“اذا ضربت فاوجع واذا صرخت فإسمع”

Read Time:2 Minute, 6 Second

إبراهيم عطا _ كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_“اذا ضربت فاوجع واذا صرخت فإسمع”…نقول قولنا هذا مع إقتراب الرد المتوقع على جرائم الصهاينة المتتالية والذي ننتظره بفارغ الصبر ونتمنى أن يكون هذه المرة اكثر ايلاما ودرسا فعالا للمحتلين الصهاينة وللانظمة العربية المتخاذلة وللمجتمع الدولي المنافق…
فجثث عشرات الاطفال من الفلسطينيين والقصف اليومي لخيام وتجمعات المدنيين ولمدارس النازحين التابعة للأمم المتحدة لم تحرك هذا العالم المتحضر للعمل على وقف الجرائم المتواصلة…
وكذلك المجاعة وتفشي الامراض المعدية وانتشار الفيروسات الخطيرة مثل شلل الاطفال من دون ان تتمكن منظمة الصحة العالمية من ادخال المعدات الطبية واللقاحات الضرورية، لم تهز ضمير العالم هذه الاوضاع الغير انسانية…
ولكن ماذا عن وفاة ٦٠ معتقلا تحت التعذيب وعمليات الاغتصاب الموثقة بالصور لاسرى فلسطينين في سجن “سيديه تيمان” والانباء عن بتر أعضاء وأبحاث وتجارب غير اخلاقية تمارس على الموقوفين تخطت ما قام به النازيون الالمان، ألا تحرك مشاعر وضمير ما يسمى بالمجتمع الدولي…؟
وعندما يتم الحديث عن استشهاد ٢٥٠ من موظفي وكالة الامم المتحدة وعن ١٦٣ من طواقم الصحفيين، وتقارير دولية مؤكدة عن عمليات قنص مباشر للاطفال، ألم تهز الانسانية التي تتباكى على حقوق الانسان والحيوان والمثلية…
أما الوزير الصهيوني الاوكراني الاصل، سيموتريتش، فقد اعلن على الملأ وبكل وقاحة بان تجويع مليوني فلسطيني هو عمل مبرر من الناحية الاخلاقية، بينما لم يصل هذا الكلام المريع الى مسامع معظم الحكومات والمنظمات الدولية…
وكذلك ما قامت به الحكومة الصهيونية من معاقبة للدبلوماسيين النرويجيين في الاراضي الفلسطينية ورفع الصفة الدبلوماسية عنهم، لم تدفع الامم المتحدة والمؤسسات الدولية للتحرك بوجه الاجراءات الغير قانونية…
وقد نحتاج لعشرات الصفحات والمجلدات لذكر بعض الامثلة على الخروقات والانتهاكات التي يرتكبها مجرمو الاحتلال امام أعين العالم الاعمى بعيون صهيوامريكية، والذي لا يتحرك خطوة واحدة الا دفاعا عن هذا الكيان، فقد رأينا في الساعات الاخيرة معظم دوله، الولايات المتحدة الإرهابية وفرنسا والمانيا وايطاليا وحتى روسيا دخلت اليوم على الخط، للتواصل مع السلطات الايرانية لمطالبتها بالتهدئة وعدم التصعيد كي لا يؤثر ردها على “المفاوضات المتعلقة ببحث وقف اطلاق النار في غزة”، وحتى لا يتأثر اقتصاد الجمهورية الاسلامية المدمر اصلا بسبب العقوبات الغربية، والاهم من ذلك حتى لا تذهب المنطقة برمتها الى حرب اقليمية…
هؤلاء المنافقون لا يتحدثون عن التهدئة ولا عن الامن والسلام الا عندما يتعلق الامر بامن وسلام هذا الكيان، فتراهم يمنحون الصهاينة والمجرم النتنياهو المزيد من الوقت والهوامش للاستمرار بعدوانه والابادة الجماعية والاغتيالات اليومية على أمل أن يقضي على أبطال المقاومة الفلسطينية…
اذن، ليس هناك من علاج للاحتلال الصهيوني وللتخاذل العربي وللنفاق الدولي الا القوة والاستمرار في اسناد ودعم صمود هذه المقاومة الشريفة الباسلة والرد على الجرائم بضربات موجعة وقاتلة حتى يكون الانتقام عبرة لمن لا يفهمون الا لغة النار والقوة الملائمة…

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الطبيعي
Next post كالسحر انت