
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_سقطت الحكومة الهولندية صباح اليوم الثلاثاء بعد إعلان زعيم حزب الحرية (PVV)، خيرت فيلدرز، انسحابه من دعم الائتلاف الحاكم، مطالبًا بـ”ضمانات” لتنفيذ خططه الصارمة المتعلقة بسياسة اللجوء.
وأفادت تقارير صحفية محلية بأن فيلدرز أعلن قراره بشكل مفاجئ صباح اليوم، مشيرًا إلى أن شركاء الائتلاف رفضوا الموافقة على عشرة مقترحات إضافية قدمها حول تعليق إجراءات اللجوء وتجميد بناء مراكز استقبال طالبي اللجوء، فضلًا عن فرض قيود على لم الشمل الأسري.
وقال فيلدرز: “لقد وعدتُ ناخبيّ بتطبيق سياسة لجوء هي الأكثر صرامة على الإطلاق، لكن هذه المقترحات رُفضت. كنت أرغب في التزام شركاء الائتلاف بها، لكنهم لم يفعلوا ذلك، لذلك لم يكن أمامي خيار سوى سحب دعمي للحكومة”.
من جهتهم، أعرب شركاء الائتلاف، ومن بينهم حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) وحزب أفضل هولندا (BBB) وحزب مجلس الأعمال والأمن الوطني (NSC)، عن غضبهم من القرار، واصفين إياه بـ”اللعبة السياسية”، فيما أكد بعضهم أن هناك مجالًا للنقاش، لكنهم شككوا في نوايا فيلدرز الحقيقية.
وقالت كارولين فان دير بلاس من حزب “أفضل هولندا”: “أعتقد أنه من الغريب أن يتخذ هذا الموقف الآن. كل شيء يتوقف بسبب ضجة لا معنى لها، بينما لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به”. وأضافت وهي ترد على سؤال حول العودة لتشكيل حكومة مع فيلدرز: “لقد سئمت الأمر قليلاً، نعم”.
بدورها، أعربت نيكولين فان فرونهوفن من حزب NSC عن استيائها، وقالت: “أنا غاضبة بالفعل. لم يكن الأمر يتعلق باللجوء إطلاقًا. إنه يمشي بعيدًا مرة أخرى. أرى شخصًا لا يريد تحمل المسؤولية ويتخلى عن ناخبيه. لن تعود هناك أغلبية يمينية، وهذه كانت فرصة ضائعة”.
على الجانب الآخر، حاول رئيس الوزراء المنتهية ولايته ديك سخوف تجنب سقوط الحكومة عبر إجراء اتصال عاجل صباح اليوم مع زعماء الأحزاب البرلمانية، لكن المحادثة التي لم تدم أكثر من دقيقة واحدة لم تُثمر عن أي تقدم.
وويتوقع أن تدخل البلاد مرحلة جديدة من عدم اليقين السياسي، مع توجه الأنظار نحو إجراء انتخابات مبكرة أو تشكيل حكومة تصريف أعمال، وبسبب العطلة الصيفية من المتوقع إجراء الإنتخابات في شهر نوڤمبر المقبل من هذا العام.
هولندا24