
نجاة أحمد الأسعد _سوريا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية . ._تُعد سوريا واحدة من الدول العربية التي تتمسك بعاداتها وتقاليدها بشكل كبير، وتقوم العادات والتقاليد فيها بشكل أساسي على العلاقات الاجتماعية، حيث تعد الأسرة هي قلب الحياة الاجتماعية في سوريا، كما تعد الزيارات والدعوات جزءاً هاماً من الحياة اليومية فيها، الى جانب عدد كبير من العادات والتقاليد الأخرى
وحلقتنا اليوم عن عادات استقبال المولود الجديد في سوريا اليوم عن عادات استقبال المولود الجديد في سوريا
قد تختلف عادات استقبال المولود الجديد في سوريا بشكل بسيط نسبياً بين منطقة وأخرى، ومنها ما يكون قد اختفى واندثر حالياً، وبشكل عام العادات والتقاليد السورية لاستقبال المولود الجديد :
تجهيز الديارة قبل قدوم المولود
حيث تبدأ تحضيرات استقبال المولود الجديد بتجهيز ما يسمّى الديارة، وهي تشمل كل المستلزمات التي قد يحتاجها الطفل بعد ولادته، من ملابس وأغطية عبر حياكتها باليد أو شرائها من السوق، وتختلف ما تضمه هذه الديارة باختلاف القدرة المادية للأسرة وما يمكنها تحضيره. كما يتم تحضير غرفة الطفل، والاعتناء جيداً بصحة الأم أثناء الحمل وقبل الولادة.
الأذان في أذن المولود
بعد ولادة المولود يتم تسليمه إلى أبيه أو جده ليؤذن في أذنه اليمنى ويكبر ثلاث تكبيرات في أذنه اليسرى،
وبعدها يتم الاهتمام بالمولود من قبل النسوة من أقارب الأم، فيتم غسل المولود بالماء والملح للاعتقاد بأنها تشد جسده وتعقمه، وأحياناً يضاف اليه الريحان ليعطيه رائحة عطرية جميلة و يتم ايضا تدليك جسده بزيت الزيتون الدافئ. ثم يلبس “الديارة” وهي قطعة قماش تحاك خصيصاً له، ثم يلف بقماش يسمى “القنداقة”، أو “القماط”، أي لف قطعة من القماش حول جسمه ليسهل حمله، كما يضعن عليها الخرزة الزرقاء أو كفاً ويحمل بعض الآيات القرآنية لحمايته من الحسد وفق اعتقادهم. و يستخدمون الكحل وهو مسحوق أسود لوضعه على عيون الطفل
و تبدأ التجهيزات للعتاية بالام النفساء بعد الولادة اضافة لتحضير المأكولات التي ستساعدها على استرداد عافيتها بسرعة، وعلى در حليب الثدي لديها.
وللتعبير عن فرحة الاهل بالمولود يقيمون الموالد الاحتفالية التي يتم فيه الانشاد بأناشيد دينية معروفة وتوزيع صرر الحلويات المنوعة، ولكن مناطق أخرى يفضلون ذبح الذبائح وتوزيعها أو طهوها ودعوة المحبين والاهل والجيران على الوليمة.
التهنئة والمباركة بالمولود الجديد
تتوافد النساء بعد ذلك إلى منزل الام للاطمئنان على صحتها، كما يحضرن معهم الهدايا التي تضم عادة ملابس تخص المولود الجديد، أو الأم، أو تقديم النقود كهدية للمولود والمعروفة باسم النقوط.
وعادة ما يتم تقديم مشروب القرفة ويضاف اليه السمسم والجوز إلى للضيوف، أو مشروب الكراوية المحضر من الأرز المطحون، وبهارات الكراوية، والسكر، ويقدم عادة في فناجين زجاجية كبيرة، ويُضاف إليه الجوز واللوز، وجوز الهند والفستق الحلبي، والكاجو، كما تقدم انواع كثيرة من الحلويات مثل الهريسة المصنوعة من السميد والسمن البلدي والسكر وغيرها من الحلويات.
اما ختان المولود وذبح العقيقة
وهو من الطقوس المعروفة للاحتفال بالمولود الذكر، وفي يوم الختان أو الطهور كما هو معروف عند العامة يتم دعوة الأهل والجيران للاحتفال بهذه المناسبة، وتبدأ النسوة الزغاريد باطلاق الزغاريد، وتُنشد الأهازيج الخاصة بها ، كما توزّع الحلويات والشوكولاتة .
ذبح العقيقة
والعقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع، وهي سنة مؤكدة في الإسلام ،وتكون شكراً لله على المولود، ذكَراً كان أو أنثى ، شاتان مكافئتان عن الغلام، وشاة واحدة عن الأنثى.
فيتم ذبح العقيقة و يصنع من لحمها وليمة ويدعو الأقارب والجيران والاحباب إليها، وتوزيع ما تبقى من اللحم على الفقراء والمساكين.
أربعين المولود
لا تغادر الام عادة منزلها بعد الولادة إلا بعد مرور أربعين يوماً على الولادة، وفي أول زيارة للأم بعد الولادة إلى بيت أهلها يتم إهداء المال للمولود مرة أخرى وهو ما يعرف باسم بـ “ردة الرجل”.
قص شعر المولود
بعد بلوغ الطفل لأربعين يوماً أو أحياناً سبعة أيام يتم عادة حلق شعر المولود ووزن هذا الشعر، والتصدق بأموال تعادل قيمة هذا الوزن من الذهب أو الفضة على الفقراء والمحتاجين.
والى حديث آخر عن عادات بلادي نلتقي الأسبوع القادم
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_