
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أكد وزير الصحة فرانك فاندنبروك أن تدخين السجائر أو السجائر الإلكترونية في شرفات الحانات والمطاعم سيصبح قريبًا من الماضي.
التصريح الذي أدلى به الوزير لصحيفة هيت لاتست نيوز، يأتي ليعيد تأكيد التزام الحكومة الفيدرالية، المعروفة رمزيًا باسم “أريزونا”، بتنفيذ واحد من أكثر الإجراءات الصحية إثارة للجدل خلال السنوات الأخيرة.
القرار الذي يقضي بمنع التدخين في الأماكن شبه المفتوحة، مثل الشرفات المدرّجة، يدخل ضمن حزمة من التدابير الوقائية التي أدرجت في اتفاق الأغلبية الحكومية.
فاندنبروك، الوزير الاشتراكي المعروف بمواقفه الحازمة في مجال الصحة العامة، أشار بوضوح إلى أن “حظر التدخين في المدرجات يسير على الطريق الصحيح”، مؤكدًا أنه لا مجال للتراجع عن هذا المسار، باعتبار أن الإجراء مذكور صراحة في الاتفاق الحكومي ولا يندرج ضمن الخيارات القابلة للتفاوض.
ورغم وضوح الرؤية السياسية، فإن هذا الحظر لا يزال يثير جدلاً واسعاً في صفوف قطاع الضيافة، إذ يرى العديد من أصحاب الحانات والمطاعم أن تطبيق الحظر قد ينعكس سلباً على إيراداتهم، خصوصًا في فترة لا تزال فيها تداعيات الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الحياة اليومية للمواطنين.
كما يعارض بعض السكان هذا النوع من الإجراءات التي يعتبرونها تقييداً مفرطاً للحريات الفردية، مشيرين إلى أن الشرفات، على خلاف الأماكن المغلقة، تسمح بتهوية جيدة ولا تمثل خطراً كبيراً على غير المدخنين.
إلا أن وزير الصحة لم يتردد في الرد على هذه الانتقادات، مشددًا على البعد الوقائي للقرار. بالنسبة له، لا يتعلق الأمر فقط بحماية غير المدخنين من التدخين غير المباشر، بل كذلك بالحد من تطبيع فعل التدخين نفسه، خاصة في الأماكن التي يرتادها الشباب والعائلات.
وتراهن الحكومة على أن هذا النوع من القيود سيسهم في تقليل جاذبية التدخين في الفضاءات العامة، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى خفض نسبة المدخنين في البلاد.
اللافت أن هذا الإجراء يحظى بإجماع نسبي داخل مكونات الائتلاف الحاكم، بحسب ما ذكرته شبكة HLN. غير أن الأمور لا تزال غير محسومة تمامًا، فحين سُئل مكتب الوزير عن موعد تنفيذ الحظر، اكتفى بالرد بأن “التفاصيل لا تزال قيد الدراسة”، دون تقديم أي تاريخ محدد لدخوله حيز التنفيذ.
وكالات