
إبراهيم عطا_ كاتب فلسطيني
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية …_النكبة ليست نكبة وأكثر من ٦ مليون لاجيء فلسطيني ما زالوا يعيشون حتى اليوم في مخيمات لبنان وسوريا والاردن وفلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) وفي دول الشتات الاخرى، وما تزال الغالبية العظمى منا تحمل وثيقة سفر خاصة باللاجئين الفلسطينين، تكرمت علينا بها الدول المضيفة كي تعيننا على التنقل او المغادرة الابدية، مثل الجمهورية اللبنانية التي تحد قوانينها من حركتنا المهنية والعلمية والتملكية وغيرها من المعاملات الانسانية…
نكبة فلسطين ليست نكبتنا نحن كلاجئين فقط، انما هي نكبتك انت ايضا يا محمد ونكبة كل عربي وكل مسلم، حتى لو اعتقد انه الان بمنأى عن هذه الكارثة وتوابعها، لانه سيعاني عاجلا ام آجلا من عواقبها وسيورث تلك المعاناة لأجيال عديدة من بعده اذا لم نتدارك هذا الامر معا وقبل فوات الاوان.
هل تعتقد انت ان ما مر بالامس هو الذكرى ٧٧ لنكبة فلسطين، أم انها ذكرى بدايتها هذه النكبة فقط؟…الواقع المرير الذي تعيشه “خير امة أخرجت للناس” يؤكد دون ادنى شك ان النكبة ما زالت في تدور بكل احداثها وتفاصيلها ولم تتحول الى ذكرى بعد، وربما نكون في اوجها وأخطر مراحلها ( ابادة ودمار ومصادرة اراضي وبناء مستوطنات وتهجير ممنهج وعشوائي على الهواء مباشرة)، والادهى من كل ذلك ان قادة هذه الامة تحولوا الى ممولين اساسيين لمرتكبي هذه النكبة المتواصلة ولداعميهم…
صحيح ان نكبة فلسطين بدأت مع وصول أفواج من اللاجئين اليهود الفارين من الموت والاضطهاد في اوروبا وهربا من المجازر البشعة التي ارتكبت بحقهم ليتحولوا بمساعدة بريطانيا “ام الخبائث” الى غزاة ومحتلين ويعلنوا دولتهم المشؤومة على ارض فلسطين، ولكن تبقى النكبة الاكبر لهذه الامة هي حكامها الخونة وتبقى الطامة الكبرى هي الصمت العربي والاسلامي الرسمي تجاه ما حدث ويحدث على ارض فلسطين وقدسها الشريف، مقابل استمرار أشباه الرجال على كراسيهم النتنة الى يوم الدين…
وكما قالوا وذكرنا سابقا ” سيرى العرب بعد سنوات ان جميع دولهم قد اصبحت محتلة إلا فلسطين ما تزال تقاوم”…
عاشت المقاومة والف تحية الى اهلنا الصامدين الصابرين في غزة وعموم فلسطين والى رجال اليمن وشرفاء هذه الامة …
شبكة المدارالإعلامية الأوروبية …_