اشتباكات بين اليمين المتطرف ومناهضين للعنصرية في بريطانيا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد يوم من قيام المتظاهرين في سندرلاند في شمال شرق إنجلترا بإلقاء براميل البيرة والحجارة على ضباط الشرطة.
أصيب العديد من ضباط الشرطة البريطانية أثناء مظاهرات عنيفة تخللتها اشتباكات بين نشطاء اليمين المتطرف ومتظاهرين مناهضين للعنصرية. وتأتي هذه المظاهرات في أعقاب عملية طعن العديد من الأطفال في حفلة رقص في ساوثبورت مما أسفر عن مقتل ثلاث فتيات والعديد من الجرحى.
ويوم السبت، قالت شرطة ميرسيسايد إن عددًا من الضباط أصيبوا في “أعمال شغب خطيرة” وسط ليفربول، على بعد حوالي 32 كيلومترًا من مكان عملية الطعن.
وفي سلسلة من المنشورات على منصة X، قالت الشرطة إنه “لا يوجد مكان لهذا السلوك الخسيس الذي يشلّ حياة الناس الذين يعيشون في المدينة، أو يزورونها للاستمتاع بوسائل الراحة التي تقدمها المدينة”.
وقالت شرطة هامبرسايد في بيان إن ثلاثة من ضباط الشرطة أصيبوا وألقي القبض على أربعة أشخاص في أعقاب الاضطرابات في هال، الواقعة شمال شرق إنجلترا. وفي وقت سابق، تم تحطيم نوافذ فندق في هال يستخدم لإيواء المهاجرين.
كما أُضرمت النيران في إحدى السيارات وفي المبنى المجاور لمركز الشرطة، وتم اعتقال 12 شخصًا.
في أماكن أخرى، تم إلقاء الحجارة على ضباط الشرطة في ستوك أون ترينت وسط إنجلترا بينما تم الإبلاغ عن مشاجرات وقعت أيضًا في بلفاست ومانشستر ونوتنغهام.
ولم ترد تقارير عن مسيرات يمينية متطرفة في لندن.
يتم الترويج للمظاهرات عبر الإنترنت خلال الأيام المقبلة في البلدات والمدن البريطانية بما في ذلك سندرلاند وبلفاست وكارديف وليفربول ومانشستر، باستخدام عبارات مثل “كفى” و “أنقذوا أطفالنا” و “أوقفوا القوارب” في إشارة لقوارب المهاجرين التي تسرو على الشواطئ البريطانية.
ورداً على ذلك، شنت الشرطة عملية أمنية كبيرة، ونشرت آلاف الضباط الآخرين في الشوارع، وكان الكثير منهم يرتدون معدات مكافحة الشغب.
كما تم تجهيز المزيد من الزنازين كما عمدت قوات الأمن لاستخدام تقنية المراقبة والتعرف على الوجه.
من جهته، عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماع أزمة مع الوزراء يوم السبت، حيث قال إن الشرطة تحظى “بالدعم الكامل” من الحكومة لاتخاذ إجراءات ضد “المتطرفين” الذين يهاجمون الضباط ويحاولون “زرع الكراهية”، وفقًا لمكتبه في 10 داوننغ ستريت.
أعمالُ عنف شرارتُها الأخبار المضللة
وقد اندلعت أعمال العنف بعد انتشار شائعات كاذبة على الإنترنت مفادها أن المشتبه به في مركز الطعن في ساوثبورت هو شاب مسلم ومهاجر، ما هيّج مشاعر الغضب في صفوف أنصار اليمين المتطرف.
بعد ساعات من بدء انتشار الشائعات، وقعت اشتباكات عنيفة مع الشرطة خارج مسجد قريب.
وتقول الشرطة إن الاسم مزيف، وكذلك الأمر بالنسبة الشائعات التي تقول إن المشتبه به البالغ من العمر 17 عامًا كان طالب لجوء وصل مؤخرًا إلى بريطانيا.
وقد نشرت الشرطة اسم المشتبه به الذي أدين بتهمة القتل ومحاولة القتل يوم الخميس ويدعى أكسل روداكوبانا، وهو مولود في بريطانيا لأبوين روانديين.
لكن في الوقت الذي قال فيه أحد القضاة إنه يمكن التعرف على المشتبه به المراهق، كانت الشائعات قد انتشرت بالفعل وألقى المؤثرون اليمينيون باللائمة على المهاجرين والمسلمين.
في العادة لا يتم تسمية المشتبه بهم الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في المملكة المتحدة، لكن القاضي أندرو ميناري أمر بالكشف عن هوية أكسل روداكوبانا، المولود في ويلز لأبوين روانديين، في محاولة منه وقف انتشار المعلومات الخاطئة.
يورونيوز
Average Rating