فوزي عمار يكتب عن ازمة المفاهيم”تراجم ومفاهيم صنعت ازمة “
محمد الظفير محرر الشؤون الافريقية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_من أكبر المشاكل التي وقعنا فيها وصنعت أزمة منهجية في مجال الترجمة والمفاهيم الغير دقيقة حتى لا نقول الخاطئة للترجمة
● كلمة الفائدة البنكية الى قرض لنستحتضر القول ( كل قرض جر نفعا فهو ربا ) .. وهو حديث ضعيف وهنالك من يرى انه موضوع اصلا .
فالفرق كبير بين الربا والفائدة البنكية ..
Usury & Interst rate
وبذلك خرجت المصارف من العملية الاقتصادية قبل أن تبدأ وأصبح الشاب يخاف ان ياخذ قرضا لمنزل ويبدأ حياته الزوجية ويحل مشكل ليس اقتصادي فقط بل اجتماعي ايضا.
● والمصطلح الآخر الابتكار والإبداع ، حيث فورا يستهدف العقل
العربي مصطلح بدعة وظلالة .. رغم ان مفتاح التطور هو
الابتكار والإبداع والتجديد الواعي ولكن البدعة الظلال جعلتنا نتجمد ولا نبتكر متناسين أن البدعة الضلالة هي في العبادات وليس شؤون الحياة.
ولا احد يذكر البدعة الحسنة التي له أجرها وأجر من عمل بها.
● مفهوم الولاء والبراء والذي وقع فيه كبار المفسرين مثل ابن القيم فاصبح البراء من غير المسلم نهج ينتهجه البعض رغم ان الآية نزلت في المشركين المحاربين المعتدين المجاهرين بعدوانهم ومن الواضح أن الله لم ينهانا على من لم يقاتلوكم في الدين فنحن مامرون بالعدل مع المسلمين والكفار معا.
( لَّا يَنۡهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنۡهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَٰتَلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَأَخۡرَجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ وَظَٰهَرُواْ عَلَىٰٓ إِخۡرَاجِكُمۡ أَن تَوَلَّوۡهُمۡۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ)
* الشريعة أم الشرعية ؟
( مفهوم الأمة ومفهوم الدولة)
لا أريد أن أخوض في جدل مفهوم الشريعة فلست متخصصا فيها ولا املك ادواتها .. ولكني فقط أتسأل عن من يطبق الشريعة؟ من يبيح ليمني وتونسي وسوداني أن يقطع رأس ليبي في بلده في سرت او درنة ؟
إن الموضوع أساسه خلل منهجي مسكوت عنه وهو مفهوم الأمة الإسلامية ومفهوم الدولة. فمفهوم الأمة يصتدم مع مفهوم الدولة لأن الدولة بشكلها اليوم مفهوم حديث نشأ في الغرب وبدأ بعد الثورة الفرنسية وتعاليم المجناكارتا في بريطانيا.
تُعرف الدولة انها اقليم وحكومة وشعب.
ولم تذكر كلمة دولة في القرآن إلا بمعني التداول. قال تعالي :
“وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ.”
بينما ذكرت الأمة بمعني الجماعة .والأمة لا تعترف بالحدود والدول بشكل ما خطط لها مارك سايكس وجورج بيكوا وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا ، ولا تعترف بالموارد للدول بل توزع على كل المسلمين بالتساوي .
يلجأ البعض للخلط بين الشرعية والشريعة للوصول للسلطة أو البقاء فيها . اضرب مثلا عندما واجه الشارع السوداني الرئيس النميري بطلب تطبيق الشريعة ، لجأ النميري لإعلان قوانين قال عنها أنها الشريعة. باستثناء تحريم الخمر
( وهو من أكبر شاربي خمر في السودان )
لم يستطيع النميري أن يجد ما يصلح للقوانين المدنية مثل قوانين السير والمرور والقانون التجاري والمالي والبحري في القران والسنة.
يحكي لنا مستشار الرئيس النميري بعد أن فر الي لندن مع سقوط نميري يحكي في جلسات الأديب الطيب صالح التي كنت احضرها انهم كانوا عاجزين أمام مئات من الأحتياجات لتشريعات وقوانين حديثة التي لم يستطيعوا إيجاد لها سند في الشريعة الإسلامية.
ان الشريعة تطلبها الجماعة وتطبقها الجماعة وليس سكير برتبة رئيس مثل نميرى أراد فقط أن يكتسب شرعية بتطبيق الشريعة.
فالمقصود من دعاة الشريعة اليوم هو شرعية هؤلاء في الوصول للحكم والثروات والذريعة هي تطبيق الشريعة.
إنهم لا يختلفون كثيرا عن نميرى. فهذا النهج تتفق فيه كل جماعات الإسلام السياسي والحركي وأن اختلفت حدة طرحها ووسيلتها في الوصول لهذه النتيجة وهي شرعية الحكم تحت غطاء تطبيق الشريعة. لقد وصل الاسلاموين للحكم في مصر وتونس ولكنهم نسوا وعودهم بتطبيق الشريعة، فلم يغلقوا خمارة واحدة بل تمتعوا بأموال ضرائب الخمور أسوة بامير المؤمنين السلجوقي أردوغان في عاصمة الخلافة الإسلامية سابقا
تلك فقط عينة من تلبيس الشريعة للوصول للشرعية والحكم بها.
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating