
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تحوّلت شوارع فرنسا إلى مسارح للفوضى والعنف، بعد تتويج الفريق الباريسي بلقب دوري أبطال أوروبا بفوز ساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي أقيم في ميونيخ.
وبينما اشتعلت الشوارع بالهتافات والمواكب العفوية، تصاعدت التوترات في عدة مناطق، وأسفرت عن سقوط قتيلين ومئات المعتقلين
أخطر هذه الأحداث وقع في بلدة داكس، جنوب غرب فرنسا، حيث لقي فتى يبلغ من العمر 17 عامًا مصرعه إثر تعرضه لطعنات متكررة، حوالي الساعة 23:15 مساءً، أي بعد فترة قصيرة من صافرة النهاية.
وأعلنت النيابة العامة في داكس أن الضحية نقل إلى المستشفى متأثرًا بجراحه قبل أن يفارق الحياة، في وقت أُكد فيه أن الجاني معروف باسم “فار”، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية بشأن دوافع الجريمة أو طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وأشارت مصادر قضائية إلى أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية، وأنه من المبكر ربط الحادث مباشرة بالاحتفالات الجماهيرية، رغم تزامنهما الزمني.
ووفقًا لمكتب المدعي العام، تم فتح تحقيق رسمي بتهمة القتل العمد وأحيلت القضية إلى الشرطة القضائية في بايون، بينما أكدت النيابة العامة أنها ستصدر بيانًا رسميًا يوضح مجريات التحقيق خلال الساعات المقبلة.
وفي هذه الأثناء، لم يُسجّل سقوط ضحايا آخرين في هذه القضية تحديدًا.
وفي العاصمة باريس، التي كانت مركزًا رئيسيًا للاحتفالات، وقعت حادثة دهس خطيرة حين صدمت سيارة امرأة كانت تقود دراجتها البخارية.
ولم تصدر السلطات حتى الآن أي تفاصيل عن حالتها الصحية أو ما إذا كان الحادث متعمداً أو عرضياً وسط الأجواء الفوضوية التي عمّت الشوارع.
وقدّر تقرير أولي صادر عن الشرطة عدد المعتقلين في عموم فرنسا بما لا يقل عن 559 شخصًا، معظمهم في باريس وضواحيها، بعد اندلاع أعمال شغب وتخريب في أعقاب المباراة.
وتنوعت التهم الموجهة للموقوفين بين حيازة أسلحة بيضاء، والاعتداء على قوات الأمن، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، ما دفع وحدات مكافحة الشغب إلى استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود في بعض المناطق الحساسة، لاسيما في محيط جادة الشانزيليزيه وساحة التروكاديرو.
وكالات