شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_دعا تييري بودسون، رئيس الاتحاد العام للعمال البلجيكيين (FGTB)، الأحزاب اليسارية الكبرى في البلاد إلى تحمل مسؤولياتها السياسية ومواجهة سياسات الحكومة الفيدرالية، محذراً من الاكتفاء بالدعم الرمزي للاحتجاجات الشعبية دون تقديم مقترحات ملموسة.
وجاءت تصريحات بودسون خلال مقابلة أجرتها معه قناة LN24 اليوم الثلاثاء، حيث أكد أن النقابات هي من تقود العمل فعلياً في الوقت الحالي، وقال: “في الوقت الحالي، نحن الذين نقوم بالعمل، هذا واضح”.
وأشار بودسون إلى أن المظاهرة الوطنية التي جرت في 14 أكتوبر، والتي شارك فيها نحو مائة ألف شخص، تعكس حجم التأييد الشعبي للمطالب النقابية، مشدداً على أن دور الأحزاب اليسارية PS وEcolo وPTB لا يجب أن يقتصر على مجرد نقل الاحتجاجات، بل يجب أن يتحول إلى مبادرات سياسية واضحة ومقترحات عملية لمواجهة سياسات الحكومة.
وأضاف: “نحظى بدعم الجمهور، وآمل أن تتجنب الأحزاب اليسارية الثلاثة الاكتفاء بنقل الاحتجاجات، فهذا واجبنا، بل أن تسعى إلى ترجمتها إلى مقترحات ملموسة، فهذا واجبها”.
كما أعلن الاتحاد العام للعمال عن ما وصفه بـ”خريف ساخن” للنقابات، قائلاً إن الحركة النقابية ستواصل الضغط و”توجيه ضربة أو اثنتين لهذه الحكومة”، معتبرًا أن الحراك الاجتماعي الحالي يحمل أبعاداً تاريخية.
وأوضح بودسون أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق النقابات في نقل مخاوف المواطنين، بل تمتد إلى الأحزاب السياسية لتحويل هذا الدعم الجماهيري إلى مقترحات قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يرَ أي مبادرات سياسية ملموسة من جانبها.
وكالات
