
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_استطلاع للرأي العام الفلسطيني اجراه الدكتور خليل الشقاقي:
التأييد للقوى السياسية الفلسطينية:
عند السؤال عن الحزب السياسي أو الاتجاه السياسي الذي يؤيدونه قالت النسبة الأكبر (40٪) أنها تفضل حماس، تتبعها فتح (20٪)، فيما اختارت نسبة من 7٪ قوى ثالثة، وقالت نسبة من 33٪ أنها لا تؤيد أيا منها أو لا تعرف.
تعني هذه النتائج أن التأييد لحماس خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد شهد ارتفاعا بمقدار 6 نقاط مئوية في حين ارتفع التأييد لفتح 3 نقاط مئوية خلال نفس الفترة.
في السياق نفسه، تعتقد نسبة تزيد قليلا عن النصف أن حماس هي الأحق بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 16٪ فقط أن فتح بقيادة الرئيس عباس هي الأحق.
التأييد للقيادات الفلسطينية: أما على المستوى القيادي، فإن الاستطلاع الحالي يظهر استمرار صعود التأييد لمروان البرغوثي. في انتخابات رئاسية بين ثلاثة، الرئيس الحالي محمود عباس وزعيم حماس إسماعيل هنية ومروان البرغوثي، يفوز البرغوثي بأغلبية المشاركين في الانتخابات. وفي منافسة ثنائية بين البرغوثي وهنية، يفوز الأول بحوالي 60٪ من الناخبين المشاركين. في سؤال مفتوح، أي بدون خيارات محددة مسبقا، طلبنا من الجمهور ذكر اسم مرشحه المفضل ليكون رئيسا للسلطة الفلسطينية بعد عباس. جاء ذكر اسم مروان البرغوثي أولا، حيث ذكره 29٪ من الجمهور، يتبعه إسماعيل هنية (14٪)، ثم محمد دحلان (8٪)، ثم يحيى السنوار (7٪)، ثم مصطفى البرغوثي (2٪).
المطالبة باستقالة الرئيس عباس: نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 12٪ ونسبة عدم الرضا 85٪. وتقول نسبة من حوالي 90 % أنها تريد استقالة الرئيس. تبلغ نسبة المطالبة باستقالة الرئيس اليوم 94٪ في الضفة الغربية و83٪ في قطاع غزة.
حكومة محمد مصطفى: الغالبية العظمى (72%) تعتقد أن الحكومة الفلسطينية الجديدة التي عينها الرئيس محمود عباس وتشكلت في آذار (مارس) لن تنجح في القيام بإصلاحات لم تكن الحكومة السابقة برئاسة محمد اشتيه قادرة على القيام بها. في كافة هذه البنود التي سألنا عنها وجدنا إن سكان قطاع غزة أكثر تفاؤلاً من سكان الضفة الغربية فيما يتعلق بقدرة الحكومة الجديدة على النجاح، لكن الغالبية هناك أيضاً لا تعتقد أن الحكومة ستنجح في أي من الإصلاحات التي تحدثت عنها.
ماذا يريد الجمهور من قيادة السلطة الفلسطينية: سألنا الجمهور للمرة الثانية عن التدابير السياسية التي ينبغي على قيادة السلطة الفلسطينية اتخاذها اليوم للمساعدة في معالجة آثار الحرب الحالية في قطاع غزة، وطرحنا على الجمهور ثلاثة خيارات: المصالحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتقديم الخدمات الإنسانية. ارتفعت في الاستطلاع الراهن النسبة التي اختارت تحقيق مصالحة فورية وتوحيد للضفة والقطاع لتصل اليوم لأكثر من النصف. ثم جاء ثانيا تشكيل حكومة وحدة وطنية للتفاوض مع إسرائيل والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل، حيث اختارته نسبة بلغت الثلث. واختار الباقي أن تقوم السلطة الفلسطينية “بقيادة حملة لتقديم الخدمات الإنسانية لسكان غزة بالتعاون مع مصر والمجتمع الدولي”.
التأييد لحل الدولتين: أما بالنسبة للعلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية فإن النتائج تختلف بشكل ملفت عن نتائج الاستطلاع السابق الذي نشرناه قبل ثلاثة أشهر. يبلغ حجم التأييد لحل الدولتين الثلث فقط وتقول الأغلبية أنها تؤيد العمل المسلح. تجدر الإشارة في هذا الملخص إلى نتيجتين: على عكس الاستطلاع السابق انخفض في الاستطلاع الحالي تأييد حل الدولتين بشكل ملحوظ، وارتفع التأييد للكفاح المسلح. لكن الانخفاض في تأييد حل الدولتين جاء فقط من قطاع غزة، بانخفاض دراماتيكي قدره 30 نقطة مئوية. رغم ذلك، فإن نسبة تبلغ حوالي النصف في كل من قطاع غزة والضفة الغربية تعتقد أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية.
التأييد للعمل المسلح مقابل المفاوضات: عند النظر في ثلاثة خيارات ممكنة أمام الفلسطينيين لكسر الجمود في العملية السياسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، تشير النتائج الحالية إلى ارتفاع قدره 8 نقاط مئوية في تأييد الكفاح المسلح لتقترب من حوالي الثلثين؛ وارتفاع قدره 4 نقاط مئوية في تأييد المقاومة السلمية لتبلغ حوالي النصف. أيد أكثر من 60٪ حل السلطة الفلسطينية، وأيدت نسبة فاقت الخمس التخلي عن حل الدولتين والمطالبة بدولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين. عرضنا على الجمهور ثلاث طرق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وطلبنا منه اختيار أكثرها فاعلية: اختارت نسبة فاقت النصف بقليل “العمل المسلح”؛ واختار الربع المفاوضات. تشير هذه النتائج إلى ارتفاع قدره 8 نقاط مئوية في تأييد العمل المسلح مع بقاء نسبة دعم المفاوضات بدون تغيير. يأتي الارتفاع في تأييد الكفاح المسلح من قطاع غزة حيث ترتفع هذه النسبة بمقدار 17 درجة مئوية.