رواد الأدب والفن في ليبيا

عبداللطيف البشكار

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_رواد الأدب والفن في ليبيا
الفنان والكاتب المسرحي المبدع :
محمد عبدالهادي
أن التاريخ الحقيقي لتأسيس المسرح الليبي جاء على يد الفنان محمد عبدالهادي في مدينة درنة عندما عرض مسرحية «آه لو كنت ملكًا».
ولد المرحوم محمد محمد عبدالهادي بمدينة درنة العام 1898 م وتوفي في 14/12/1948 أي في عمر 50 عامًا، كما جاء في مقال للكاتب صلاح الحصادي بعنوان «محمد عبدالهادي رائد المسرح الليبي»، والذي نشر في موقع جيل بتاريخ 29- 9- 2005، ولكن حسب شهادة الوفاة والتي تم استخراج نسخة منها من قبل أبنائه في 16/11/1975، والصادرة من مكتب السجل المدني بلدية درنة الجمهورية العربية الليبية، والتي مدنا بها حفيده محمود عبدالهادي فإن تاريخ وفاته كان في أغسطس 1953 أي توفي عن عمر 55 عامًا، تحصلنا على نسخة منها مرفقة في الذاكرة.

تعلم في طفولته في الكتاتيب كما معظم أبناء جيله، وإبان الاحتلال الإيطالي في ليبيا وتحديدًا في الفترة من 1918 وحتى 1920 انتقل إلى إيطاليا وعمل بالأفران، وهذه المرحلة ساعدته في مشاهدة المسرح والفن الإيطالي بصفة عامة، خاصة ما كان يقدم من عروض لمسرح الشارع، بعد عودته لليبيا وإلى جانب امتهانه للفن عمل كموظف في الحرس البلدي واستمر معه هذا العمل حتى وفاته.
بعد هذه المرحلة قرر عبدالهادي القيام بجولة عربية قبل عودته لوطنه وفي العام 1922 سافر إلى لبنان، واطلع على تجربة المسرح هناك وتأثر بمسرح أبوخليل القباني، ومنها ذهب إلى مصر التي اطلع فيها على تجربتهم المسرحية أيضًا، وكان معجبًا بمسرح نجيب الريحاني الذي كان يعد الأشهر حينها.
عاد محمد عبدالهادي إلى ليبيا في الفترة ما بين العام 1925 والعام 1928 بعد رحلة في مصر ولبنان، ومشاهدته للمسرح هناك عمل لفترة خبازًا في «كوشة السقوطري» في مدينة طبرق، وفي تلك الأثناء أقام أول عرض مسرحي مرتجل بعنوان «آه لو كنت ملكًا»، وهو مستوحى من حكاية «ألف ليلة وليلة»، وكان من المفترض أن يعرض في سينما «حلمي».
ي العام 1930 عاد لمدينته درنة وشكل «فرقة هواة التمثيل»، والتي قدمت أولى أعمالها بعنوان «آه لو كنت ملكًا» وعرض على خشبة تياترو بينتي بشارع طابق الكلب المتفرع من شارع البحر المعروف بشارع الحرية حاليًّا بمدينة درنة، وبما أنه كان هناك جمهور حاضر للعرض فلهذا اعتبر الكثيرون بأن هذا هو التاريخ الحقيقي لتأسيس مسرح ليبي بنص وخشبة وجمهور.
اللهم تقبله بواسع الرحمة …

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post بلجيكا… والتقويم المدرسي 2024-2025
Next post البارحة زارنا أبي!