الفكر والعمل أهم شروط النهضة -بقلم /فوزي عمار
محمد الظفير -محرر الشؤون الافريقية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_نهضة الشعوب دائما تبدأ من الفكر وكلما كان الفكر خلاّقا كلما تقدمت المجتمعات، ولكي يكون الفكر خلافا لابد من اشاعة مناخ الحرية التي تضمن للفكر ان ينمو ..
المانيا التي صنعت المرسيدس والات الضخمة مثل سيمنس قاد نهضتها مفكرون قدموا فكرا رائدا مثل هيجل وكانط وشوبنهاور ونيتشه وهايدجر وانجلز صديق ماركس …. الخ
العرب تقدموا عندما قدم مفكروها فكرا متقدما مثل ابن رشد وابن سينا وابن الهيثم والخوارزمي ..
قدموا عصارة افكارهم ونقلت منهم اوربا اساس التفكير العلمي .. خاصة الخوارزميالذي أنتج الخوارزميات التي تستعمل بكثافة في هذا العصر. فالامة التي لا تنتج فكرا لا يمكن ان تنهض ولا تقدم تنمية مستدامة. لقد قدم المفكر العربي ابن خلدون اول مباديء فكر التنمية واسمها بالعمران.
عامل اخر مهم هو ان النهوض احد اسبابه تجمع الامة اولا تم اتفاقها حول مشروع فكري متناغم ومتجانس..
فالمانيا هي الامة الالمانية وماليزيا هي نهوض الامة الماليزية…حتى تركيا هي الامة التركية …الخ
ليبقى السؤال : اين الامة العربية واين فكرها ولماذا تراجعت وهل هناك مناخ الحرية لينموا الفكر ويقود الى نهضة في سباق الامم بل هل هنالك اليوم من يؤمن بأمة عربية اصلا ؟
ولكن من جهة اخرى ، لقد فشل القوميون العرب في مشروعهم الذي كان عاطفيا اكثر منه عمليا. كما يفشل اليوم الإسلامويون في مشروعهم السياسي والذي سعوا للسلطة فيه اكثر من سعيهم للنهضة لتدفع العروبة والإسلام معا ثمن فشل مدعيها.
اليوم نحن في حاجة لمشروع جديد يقوم على مشروع ثقافي وعلمي ويوطن التكنولوجيا ويقطع مع الكلامولوجيا وينتج فكرا يتماهى مع بيئتنا.
فالشعوب تنهض بالعمل الجاد والفكر الخاص بها بدلا من تبني أفكار غيرها واسقاطها خارج بيئتها كما يقول المفكر مالك
ابن نبي في كتابه ( شروط النهضة).
اذا النهضة هي دالة في الفكر والعمل الجاد المثمر فحتى العبادة مرتبطة بالإيمان والعمل الصالح معا. لذلك تكرر قوله تعالي 🙁 الذين آمنوا و عملوا الصالحات ) عشر مرات في القرآن الكريم للتاكيد على هذا المفهوم .
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_