
ريناس انجيم
يستهويني تقمص
دور العاشقة الخائنة وأنا معك
فـ أنا دائما ما أخونك مع خيالي
الذي يرسو بعيد عن مرافيء الوفاء
ومع ذاكرتي التي قطعت عنها
طريق العودة للذكريات
استمتع وأنا أخونك مع قصائدي الثكلى
أشعر بالفخر عندما تضاجع كلماتي
نبيذ الحانات
وأكون في قمة مجدي
عندما يقرأها قديس لعاهرة الحي
و يتباهى بها حارس ملهى ليلي
يلفها وكأنها سيجارة
يدخنها كي تشبع رغبة نزوته
لا شيء يوازي نشوتي
عندما تخبئها غجرية بين نهديها..
لتهديها ليلا لعاشق يتسلل إليها
كي يقبلها
اتيقن حينها أنها قصيدة
تمخضت من رحم شاعرة عربيدة
لم يلق لها الشعر بالا
ولم يقرأ لها يوما رجلها حرفا
تكتب ليقرأ الجميع
من هنا
استلذت فكرة الخيانة
واستباحت مجون حرفها
كي ترضى غرور القصائد
وتشبع غريزة السطور
تجعل كلماتها
تتجول مرتدية
كعبا عاليا
وخلخالا رنانا
توقظ كل رجال الحي بغنجها
وصوت ضحكاتها
يشق أفق الدهشة
و يمزق صمت العتمة
تتمايل بخصرها
إلى أن يلتهمها الضباب
وتتسرب برودة الظلام
إلى وحدتها
تنكمش على نفسها
كـ قط خائف
ثم تنام..
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_