
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعلن الاتحاد الاشتراكي FGTB-ABVV اليوم الاثنين عن تنظيم يوم تحرك جديد في 27 يونيو المقبل، احتجاجًا على ما وصفه بسياسة “التفكك الاجتماعي” التي تتبعها الحكومة الفيدرالية الجديدة، والتي يطلق عليها رمزًا في الخطاب النقابي ” أريزونا”.
الحدث المرتقب يأتي ضمن سلسلة من التعبئات العمالية التي بدأت منذ الإعلان عن الخطوط العريضة للبرنامج الحكومي، والذي تعتبره النقابات تهديدًا مباشرًا للحقوق الاجتماعية والمكتسبات العمالية.
في بيانه الرسمي، صرح اتحاد ABVV بأن هذا اليوم من التحرك يأتي كرد فعل على ما وصفه بـ”الاختلالات العميقة” في سياسة الحكومة، لافتًا إلى أن الضمان الاجتماعي يتعرض لضغوط متزايدة، في حين أن الأجور باتت شبه مجمدة، والخدمات العامة تُجبر على تطبيق إجراءات تقشفية.
واعتبرت النقابة أن هذه التدابير تأتي في سياق يُسجل أرباحًا قياسية للشركات الكبرى وتوسعًا في فجوة التفاوت الاجتماعي، مما يجعل السياسات المعتمدة، وفق تعبيرها، غير عادلة وموجهة ضد الفئات الأضعف.
وأضاف البيان: “نحن نعارض سياسة التفكك الاجتماعي هذه، وسنواصل التصدي لها بكل الوسائل النقابية المتاحة”، مشيرًا إلى أن التحرك المقبل سيجري تنظيمه في العاصمة بروكسل، في شكل لم يُحدد بعد، بينما سيُقدم إشعار إضراب رسمي لضمان حماية أولئك الذين يختارون المشاركة من أي تبعات قانونية أو مهنية.
وتأتي هذه الدعوة للتحرك في سياق اجتماعي مشحون، حيث يشهد الشارع البلجيكي تصاعدًا في الغضب النقابي منذ تشكيل الحكومة الفيدرالية الجديدة، وسط اتهامات لها بتنفيذ برنامج نيوليبرالي يفتقر إلى البعد الاجتماعي.
وتخشى النقابات من أن تؤدي السياسات المقترحة إلى تآكل شبكة الأمان الاجتماعي، وتدهور الخدمات العمومية، وزيادة الضغط على الطبقة العاملة.
وكالات