
نجاة أحمد الاسعد _ سوريا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_حديث هذا الأسبوع اخترته عن عادات وتقاليد الزواج في سوريا والتي شهدتها بلاد الشام نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على أن العصر الحالي نجد أن هذه التقاليد تقريبا تلاشت أمام التطور والمدنية الطارئة على المجتمع السوري
وفي عودتنا للماضي الغير بغيد نسبيا نجد أن أيام الفرح لم تكن تمر بشكل عادي…
فلم تكن ليلة الزفاف ، الا أياما” نشهد فيها طقوسا” تجسدت من مئات السنين،
فنجد فيها الأغاني، والدفوف، والزغاريد،
ولمة العائلة… والجار… وقد تشمل أهل المنطقة التي يقطنها العرسان ليشاركون العرسان فرحة العمر .
إن الزواج في سوريا ليس مجرد عقد…
ده قصة حب كبيرة يشارك فيها الكل،
بضحكتهم… بعاداتهم… وبروحهم
وعندما نتحدث عن مراسم الزواج في سوريا بديكوراتها المميزة، وموسيقاها الجميلة، بالإضافة إلى الأطعمة الشهية التي تقدم فيها، ومن المتعارف عليه أن حفلات الزواج السورية تبدأ بمراسم طلب اليد
حيث تبدأ هذه المراسم بإرسال العريس عائلته إلى أهل الفتاة لطلب يدها للزواج، وتُناقش العديد من شروط الزواج مثل المهر وغيرها خلال هذه المراسم، وفي حال الموافقة من قبل العروس وعائلتها يُناقش أيضاً موعد حفل الزفاف.
وبعد حفل الخطوبة
حيث تبدأ مرحلة الزواج في سوريا من حفل الخطوبة، والذي يُوقّع خلاله عقد القران والذي يسمى بالعامية “كتب الكتاب”، وهو عبارة عن العقد ا لقانوني بالزواج، الذي يسجل بالمحاكم بعد ذلك ويذكر فيه المهر المتفق عليه بين العائلتين.
ويأتي بعد ذلك في إطار الإستعداد للزواج دور “حمام العروسين”
ويعتبر من التقاليد الشهيرة الخاصة بالعروسين في مراسم الزفاف بسوريا، حيث يقام هذا التقليد في اليوم السابق لموعد الزفاف، ويحضر هذه المراسم العديد من الأقارب والأصدقاء لكل من العروس والعريس، كما تُقدّم العديد من المأكولات والمشروبات فيه ، إلى جانب تشغيل الموسيقى طوال فترة إقامة المراسم، ويكون حمام العروس له طقوس واغاني تختلف عن حمام العريس .
كما تقام احتفالات ما قبل الحفل الفعلي لحفل الزفاف، حيث يذهب كل من العروسين مع أصدقائه؛ فيساعد أصدقاء العريس صديقهم على الاستعداد، كما يحاول بعضهم وخزه بدبوس على ركبته للاعتقاد بأن ذلك سيُمكنّهم من الزواج قريباً، بينما تتم مساعدة العروس من قبل أصدقائها وأقربائها للاستعداد للحفل، ومن التقليد المتعارف عليه أيضاً أن تقوم صديقاتها بقرصها على ركبتها، أو وخزها بالدوس على أصابع قدميها بهدف الزواج قريباً.
ومن اهم مايميز الزفاف العراضة السورية المشهورة
وهي عبارة عن فرقة موسيقية تعكس التراث السوري الجميل، بحيث يتم خلالها الغناء والرقص وأداء بعض الاستعراضات بالسيوف أثناء مراسم الزفاف.
و عندما يجتمع العروسان بعد احتفاليهما المنفصلين، يقوم كلاهما بالمشي كزوجين بين صفين من الرجال يحملون العديد من السيوف المتقاطعة، ويتم تطبيق هذا التقليد بهدف إظهار العريس لشجاعته في حماية زوجته.
و لا يخلو حفل زفاف في سوريا من الدبكة السورية الشهيرة، والتي تعد واحدة من الرقصات الشعبية الشائعة والمميزة، والتي يمكن للعروسين والضيوف ولكل من يرغب بالانضمام لها والمشاركة في الاحتفال.
واما موائد الزفاف تُعد من التقاليد الشهيرة في سوريا؛ حيث تُقدّم الموائد للمعازيم ، ويتم إعداد عدد كبير ومتنوع من الوصفات السورية التقليدية الخاصة والشهية، والتي تقدم لعدد كبير من الضيوف في المكان الذي تقام فيه مراسم الزفاف.كما يتم تقديم عبوات صغيرة للمعازيم تحتوي على حلوى اللوز بالسكر التقليدية، وغيرها من أنواع الحلوى الأخرى.
واخيرا ختام مراسم الزفاف
يتم من خلال اصطحاب العروس إلى منزلها الجديد بحماس كبير، بحيث ينضم عدد كبير من الأصدقاء والأقرباء في هذه المراسم لتمني حياة زوجية سعيدة للعروسين.
ولنا الاسبوع القادم حديث جديد عن العادات والتقاليد في بلادي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_