0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تشير دراسة حديثة نشرها معهد المساواة بين المرأة والرجل (IEFH) إلى أن بلجيكا لا تزال تواجه تحديات كبيرة في إدماج النساء من أصول غير أوروبية في سوق العمل، حيث يظل تمثيلهن منخفضًا مقارنة بالنساء البلجيكيات.
وأظهرت الدراسة، التي أُجريت بالتعاون بين باحثين من جامعة أنتويرب وجامعة لوفين الكاثوليكية، أن معدل توظيف النساء من أصول غير أوروبية يبلغ 49%، مقابل 75% للنساء من أصول بلجيكية، ما يعكس ما وصفته الدراسة بـ”عيب مزدوج” يجمع بين تأثير الجنس والخلفية الهجرية.
وتتباين معدلات التوظيف بحسب أصول النساء؛ إذ تسجل النساء من أصول شمال أفريقية أدنى معدل توظيف بنسبة 37%، تليهن النساء من أصول غرب آسيا بنسبة 41%، بينما تحظى النساء من أصول شرق آسيوية وأمريكا اللاتينية بمعدلات توظيف أعلى تبلغ على التوالي 72% و67%.
وتُفسَّر هذه الفجوات جزئيًا بالخصائص الاجتماعية والديموغرافية، بما في ذلك مستوى التعليم، حيث تحصل 52% من النساء البلجيكيات على شهادات جامعية مقارنة بـ 33% من النساء غير الأوروبيات.
غير أن التعليم ليس العائق الوحيد، حيث توضح الدراسة أن النساء المهاجرات يواجهن حواجز لغوية، وعدم الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية، ومحدودية فرص الحصول على رعاية الأطفال، إضافة إلى التمييز في التوظيف.
وتوصي منظمة IEFH باتخاذ خطوات عملية لتعزيز الإدماج المهني، بما في ذلك: تعزيز برامج تعليم اللغة، تحسين التدريب المهني، تسهيل الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية، وتبني ممارسات توظيف شاملة.
وترى الدراسة أن هذه الإجراءات لا تقتصر على تعزيز الفرص الاقتصادية للنساء فحسب، بل تسهم أيضًا في تقليل أوجه عدم المساواة، وتمكين فئة من النساء ما تزال مشاركتها الاقتصادية منخفضة للغاية حتى اليوم، مما يعزز العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي في المجتمع البلجيكي.
وكالات
