شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_أعلن رئيس حزب CD&V سامي مهدي، يوم الخميس، رفضه القاطع لتشكيل حكومة يسار الوسط في بروكسل، داعياً بدلاً من ذلك إلى حكومة “مركزية واسعة” تجمع بين اليسار واليمين، وتشمل على الأقل حزب MR.
يأتي موقف مهدي رداً على توجه حزب Les Engagés لتشكيل حكومة إقليمية من دون حزب MR، بعد مرور أكثر من 550 يوماً من الجمود السياسي، وهو توجه لم يرفضه كلياً النائب البرلماني عن CD&V في بروكسل Benjamin Dalle في تصريحات سابقة ظهيرة الخميس.
وخلال مشاركته في برنامج Villa Politica (Eén – VRT)، اتهم مهدي أحزاب يسار الوسط بترك Région-capitale في حالة من “انعدام الأمن، وتراجع النظافة، وتدهور مالي” بعد عقود من إدارتها. وقال: هؤلاء آخر من يجب مكافأتهم ، منسجماً بهذا الموقف مع تصريحات جورج لوي بوشيه.
وأكد مهدي أن الحل يكمن في تشكيل ائتلاف واسع، وليس “تحالفاً بين PS وEcolo فريق فؤاد احيدار وآخرين”. معتبراً أن المسار الحالي لا يؤدي إلا إلى “إضاعة الوقت”.
وأضاف : بعض الأحزاب الفرنكوفونية مثل PS لا تريد التعاون مع N-VA، لكن تريد التعاون جزئياً مع CD&V ويفضلون عدم إشراك MR… فهل من المنطقي أن يقفز الجميع في هذا المجهول؟
Ahidar يشكك في نجاح المبادرة الجديدة
من جانبه، أعرب فؤاد أحيدار عن شكوك كبيرة إزاء فرص نجاح المبادرة الجديدة التي أعلنها Yvan Verougstraete (حزب Les Engagés) لتشكيل أغلبية من دون MR.
وقال: بالنظر إلى التعطيل المتكرر خلال المفاوضات السابقة، نشك كثيراً في أن هذه المبادرة ستنجح.
وذكّر أحيدار بأن السيناريو ذاته كان قد اقترحه Verougstraete سابقاً بعد مهمته كمُخبر سياسي، حين طرح تحالفاً يضم الأحزاب نفسها: Groen، Vooruit، Open VLD، CD&V، لكن Frédéric De Gucht كان واضحاً:الجواب كان لا.
وتابع أحيدار :إما أن لدى الأحزاب إشارات قوية بأن موقف Open VLD تغيّر، أو أننا نضيع الوقت. بالنسبة لـ فريق فؤاد أحيدار الأمر غير مقبول.
كما أبدى استغرابه من تحفظات بعض الأحزاب تجاه حركته، مشيراً إلى أنها “الأحزاب نفسها التي لا تجد أي مشكلة
في توقيع نصوص مشتركة معنا في البرلمان”.
وفي ختام تصريحاته، أكد أحيدار أن فريقه منفتح على الحوار، لكنه شدد على أن سكان بروكسل يستحقون حكومة تعمل بكفاءة، لا “تجربة جديدة تقود مباشرة إلى طريق مسدود”.
وكالات
