القضية الفلسطينية وذكرى النكبة

Read Time:2 Minute, 32 Second

إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني

شبكو المدار الإعلامية الأوروبية…_مرت قبل يومين الذكرى ٧٦ للنكبة الفلسطينية التي وقعت عام ١٩٤٨ (عندما اعلن المهاجرون اليهود بزعامة العصابات الصهيونية قيام دولتهم المشؤومة على ارض فلسطين بعد ان ابادوا وهجروا معظم سكانها)، وصادف مرور هذه الذكرى الاليمة مع انعقاد مؤتمر القمة العربية ٣٣ في المنامة (البحرين) في اليوم التالي، وكان عنوانها الرئيسي القضية الفلسطينية، ولكن للأسف كأن شيئا لم يتغير في واقعنا العربي المرير الذي كان يصفه الزعيم ابوعمار بالزمن العربي الرديء، فذكرى هذه الجريمة التاريخية “النكبة” مرت على العرب والمسلمين دون ان تكون قد أضافت القيادات العربية اي انتصار لو ضئيل على المحتلين منذ النكبة حتى يومنا هذا، أما ما تمخض عن هذه قمة المنامة فلم يزد قيد انملة عما دأبت عليه القمم السابقة، وجاءت قرارتها باهتة ومكررة، حيث دعت وطالبت وناشدت في مجملها، ولكنها “لا حول ولا قوة” لا تملك لا الارادة ولا النية للعمل الجدي، وليس لديها آليات للتنفيذ او الضغط او لتفعيل أي من القرارات المصيرية او حتى المرحلية البسيطة مثل فتح المعابر ورفع الحصار لادخال المساعدات الانسانية لاهلنا في قطاع غزة. وقد مر انعقاد هذه القمة مرور الكرام، و ربما اقل من ذلك، لانها قمة بالاسم فقط، بينما هي واقعيا أجدر بان تسمى القاع عوضا عن القمة…
إلا أن الصوت الابرز في الميدان العربي والإسلامي فقد بقي صوت المقاومة الباسلة الذي يصدح بصرخات شبابها “الله اكبر” وبصدى ضرباتهم بعبوات الشواظ من المسافة صفر والمسافة ناقص صفر، والياسين وما ادراك ما الياسين والغول الذي يقنصهم من حيث لا يدرون، وبقي هو الصوت الوحيد الهادر والمزمجر بوجه المجرمين الصهاينة ومن وقف معهم ودعمهم، والذي يصل صداه الى اذان الشعوب العربية والاسلامية ليعطيها الامل بمستقبل عزيز وبحياة كريمة…
ولو عملنا صورة بانورامية سريعة للمشهد منذ نكبة فلسطين وبدء قمم “العمل العربي المشترك” لوجدنا ان:

١- المواجهة كانت بداية بين العصابات الصهيونية المدعومة من الغرب الحاقد بزعامة بريطانيا وبين شعب فلسطين بمساندة الدول والشعوب العربية والاسلامية…

٢- ثم تحولت الى مواجهة بين “مستعمرة اسرائيل” المدعومة من الولايات المتحدة الإرهابية ومعظم الدول الغربية وبين الفلسطينين وبعض دول الطوق العربية…

٣- ثم اصبحت مواجهة بين الكيان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الإرهابية والدول الغربية وبين المقاومة الفلسطينية بمساندة سوريا والمقاومة اللبنانية…

٤- وانتهت لتكون مواجهة بين كيان الاحتلال الصهيوني المدعوم من معظم دول العالم الغربي ومعه بعض الدول العربية وبين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، والمدعومة من جبهات المساندة في لبنان (حزب الله) وفي اليمن (أنصار الله) ومن المقاومة في العراق وسوريا…

وبالرغم من ان زمننا يا أبا عمار ازداد رداءة وسوءا على المستويين العربي والاسلامي، الا أن ما زرعته يا ختيار من بذور للمقاومة بين اشبال فلسطين وزهراتها، وحاول دفنه ابومازن، قد نما وكبر الى أن تحول الى طوفان للاقصى وللتحرير حتى بتنا قاب قوسين من النصر المبين، وتمنينا لو تكون معنا وبيننا في هذه المرحلة المصيرية ليس فقط لانك تعطي قيمة حقيقية للقمم العربية، بل لترى بعينك حلمك الكبير وهو يتحقق “بتحرير القدس الشريف ورفع العلم الفلسطيني فوق أسوار القدس ومساجد القدس وكنائس القدس، شاء من شاء وأبى من ابى…”
واخيرا نتمنى ان تعقد القمة العربية القادمة في قدسنا المحررة وأن يكون زعمائها من ابطال المقاومة الفلسطينية ومن قادة الجبهات العربية المساندة…
شبكة المظار الإعلامية الأوروبية…._

Happy
Happy
100 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post هولندا رغم أنها مدينة السعادة ليس الجميع فيها سعيد
Next post قمة البحرين .. هوامش سريعةمفارقات مضحكة وعجائب مبكية!