مخاوف من الأمراض المنقولة جنسياً في بلجيكا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_شهدت بلجيكا في عام 2023 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحالات المبلغ عنها للأمراض المنقولة جنسياً، وفقًا لتقرير صدر عن معهد الصحة العامة اليوم الأربعاء.
يُثير هذا الاتجاه المخاوف لدى السلطات الصحية، خاصة وأن المنحنى التصاعدي للأمراض المنقولة جنسياً قد بدأ في الارتفاع منذ عام 2020، رغم انخفاض طفيف حدث بسبب جائحة كوفيد-19.
ومع استمرار هذا الاتجاه، تصبح الأسئلة حول الأسباب والآثار المحتملة لهذه الزيادة محط اهتمام كبير.
زيادة ملحوظة في التشخيصات: الكلاميديا والسيلان والزُهري
كانت الكلاميديا هي الأكثر شيوعًا بين الأمراض المنقولة جنسياً في بلجيكا، حيث بلغ عدد التشخيصات المقدرة 218 حالة لكل 100,000 نسمة في عام 2023، مما يمثل زيادة بنسبة 8% مقارنة بعام 2022، و24% مقارنة بعام 2021.
من جهة أخرى، شهد مرض السيلان قفزة كبيرة في الحالات، مع تسجيل 147 حالة لكل 100,000 نسمة، بزيادة 42% مقارنة بعام 2022 و90% مقارنة بعام 2021.
أما مرض الزهري، الذي يعد الأقل شيوعًا بين الأمراض الثلاثة، فقد سجل 73 حالة لكل 100,000 نسمة، بزيادة 25% مقارنة بعام 2022 و17% مقارنة بعام 2021.
تزايد الإصابة بين الرجال: إحصاءات جديدة ومقلقة
على مدى سنوات، كان يُشخص مرض الكلاميديا بشكل رئيسي بين النساء، لكن في عام 2023، أصبح عدد التشخيصات متساويًا تقريبًا بين الجنسين.
بين عامي 2021 و2023، زادت الإصابات بين الرجال بنسبة 41%، لاسيما بين الفئة العمرية من 20 إلى 34 عامًا. هذه الظاهرة تُعتبر غير مسبوقة، وفقًا لما ذكرته سينسانو، إحدى الجهات الصحية المتخصصة.
أما في حالة مرض السيلان، فقد تم تشخيصه لدى الرجال بمعدل يفوق خمس مرات مقارنة بالنساء، مع تسجيل زيادة بنسبة 100% بين عامي 2021 و2023، مقارنة بزيادة قدرها 97% بين النساء.
يظل مرض الزهري في معظم الحالات يؤثر على الرجال، مع تسجيل عدد الحالات الأقل بين الأمراض المنقولة جنسياً.
التداعيات العالمية والأرقام المثيرة للقلق
بالنسبة لمعهد الصحة العامة، يعكس هذا الاتجاه العالمي في الأمراض المنقولة جنسياً تحديات كبيرة. على الرغم من انخفاض معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في بلجيكا لفترة طويلة، فإن هناك مؤشرات على زيادة جديدة في الحالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
إضافة إلى ذلك، فإن انتشار الجدري وجدري القرود، اللذين يمكن أن ينتقلا من خلال الاتصال الجنسي، يضيفان بُعدًا آخر للقلق الصحي.
وكالات