
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_مع دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران، يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى نهاية سريعة، لكن هناك خطر من أن يُزجّ الشرق الأوسط في حرب طويلة الأمد، حسبما قال الخبير السويدي في شؤون الشرق الأوسط أندرش بارشون.
لم يكن الهجوم، الذي استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية، مفاجئاً، وفقاً لبارشون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة لينيوس. كما كان شكل الهجوم متوقعاً أيضاً، أي باستخدام قاذفات بي-2 وأكبر وأكثر القنابل تطوراً واختراقاً للتحصينات.
وبحسب بارشون الذي قال لوكالة الأنباء السويدية TT “لكن ما لم يكن متوقعاً هو استهداف عدة منشآت، وليس فوردو فقط”
تهديد وجودي
ولم تُنشر أي وثائق حتى الآن حول الهجوم، لكن ترامب وصفه بأنه نجاح باهر.
وأوضح بارشون أنه “أمرٌ مُعتاد منه. لكن من الضروري انتقاد المصدر”، مؤكداً أنه من الممكن للولايات المتحدة وإسرائيل فرض اتفاق دبلوماسي بالقوة على النظام الإيراني، لكن “من الممكن أيضاً أن يكون ذلك بداية حرب أخرى طويلة وممتدة في الشرق الأوسط”.
ويتوقع معظم المحللين الآن رداً مباشراً من النظام الإيراني الذي يعاني من ضغوط شديدة. لكن من المرجح أيضاً أن يُدرس هذا الرد بعناية، كما أكد بارشون، قائلاً “النظام الإيراني مُهدد وجودياً. لا يزال بإمكان الولايات المتحدة وإسرائيل استخدام ورقة التهديد بقتل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي”.
وتابع “إذا ردت إيران بطريقة تراها الولايات المتحدة مبالغاً فيها، فيمكن للأخيرة توجيه ضربة أقوى بكثير”.
صراع طويل الأمد
وتم تحديد الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية كأهداف محتملة لإيران ووكلائها في المنطقة، بالإضافة إلى الحصار الذي قد يوقف طرق شحن النفط المهمة.
وأوضح بارشون “ربما تكون أفضل استراتيجية لإيران هي جعل هذا الصراع طويل الأمد. كلما طال أمده، زادت فرص إيران في الحصول على صفقة أفضل من وجهة نظرها”.
قد تكون روسيا رابحة
وفي الوقت نفسه، تُخاطر إيران بجذب عالمٍ من الأعداء، وهي استراتيجيةٌ نادراً ما تكون رابحة. كما أن لدى إيران عدداً قليلاً من الحلفاء المستعدين لتقديم مساعدة ملموسة، وهو ما تجلى بوضوحٍ خلال أسبوع القتال مع إسرائيل.
ولكن على المدى البعيد، قد تستفيد روسيا والصين من صراعٍ طويل الأمد بين الولايات المتحدة وإيران، كما أكد بيرسون، قائلاً “يمكن لروسيا أن تستفيد مباشرةً من ارتفاع أسعار النفط لتحقيق مكاسب متنوعة في أوكرانيا”.
وأضاف “تقول الصين إنها لا تريد الفوضى في العالم، لكنها قد ترغب في إعادة تركيز الولايات المتحدة على الشرق الأوسط بدلاً من آسيا من حيث الموارد العسكرية وما إلى ذلك”.
الكومبس