الأربعاء. نوفمبر 12th, 2025
0 0
Read Time:58 Second

هيفاء علي الهادي ((ليبيا))

كنت أريد أن أكتب له قصيدة

لا تشبه القصائد التي تُكتب للحب

بل تلك التي تُكتَب حين ينكسر القلب

ولا يريد الاعتراف بالهزيمة.

لكنّي صمتُّ.

لم أجد كلمة تليق بما تبقّى من الحنين.

كل شيء كان بسيطًا حين أحببته

والبسيط — حين يرحل — يترك فينا فجوة أعمق من المعقد.

تساءلت كثيرًا:

هل كنتُ أحبّه فعلًا، أم كنت أكتب عنه كي لا أضيع؟

ربما كان الحبر وسيلتي للبقاء

وكان هو مجرّد عذرٍ أنيقٍ للبوح.

في الليالي التي برد فيها كل شيء

كنت أضع رأسي على الطاولة

وأستمع إلى همس الورق 

ذلك الصوت الذي يشبه خيبةً تتنفس.

ما زلت أحتفظ بقلمٍ لم يكتب له حرفًا

قلمٍ ظلّ صامتًا كما يليق بالأشياء التي لم تنتهِ.

وفي كل مرة أفتحه

أشعر أن القصيدة التي لم تُكتب

ما زالت تنام بداخلي كطفلٍ وُلد ميتًا

لكنّي لا أملك الجرأة على دفنه.

> هناك كلمات لا تُقال

لأنها لو قيلت

لانتهى كل شيء

وهكذا بقيتُ أعيش

بين الصمت والقصيدة

بين ما كان يجب أن يُقال

وما لم يُكتب له أبدًا.

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

By almadar

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code