شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_اعتبارًا من 1 يناير 2026، ستشهد بلجيكا خطوة جديدة نحو تعزيز المساواة في الرعاية الصحية، إذ ستُدرج الرعاية النفسية طويلة الأمد ضمن نطاق نظام الحد الأقصى للدفع (MAF)، وهو ما يُنهي التمييز القائم بين المرضى النفسيين والمصابين بأمراض جسدية طويلة الأمد، وفق ما أوردته صحيفة De Standaard.
يُعدّ نظام الحد الأقصى للدفع أحد الركائز الأساسية في منظومة الضمان الصحي البلجيكي، إذ يحد من النفقات السنوية التي تتحملها الأسرة مقابل العلاج.
عندما تتجاوز التكاليف الصحية مبلغًا معينًا، يتكفل صندوق التأمين الصحي تلقائيًا بتغطية الجزء المتبقي من المصاريف الطبية، مما يجنّب المرضى عبء النفقات المفرطة.
حتى الآن، كانت هذه الحماية تنطبق على المرضى النفسيين خلال الـ365 يومًا الأولى فقط من إقامتهم في المؤسسات العلاجية. بعد هذا الأجل، كانوا مطالبين بتحمل جزءٍ كبير من التكاليف بأنفسهم، ما أدى إلى فجوة واضحة في المساواة بين فئات المرضى.
وأكد وزير الصحة العامة فرانك فاندنبروك أن هذا القرار يهدف إلى “القضاء على التفاوت بين المرضى وتعزيز الحماية المالية لجميع من يحتاجون إلى رعاية نفسية طويلة الأمد”، مشيرًا إلى أن الإجراء الجديد يُعدّ جزءًا من سياسة شاملة لتقليص أوجه الهشاشة الاجتماعية في النظام الصحي. وتُقدّر تكلفة هذا التوسيع بنحو 1.6 مليون يورو لعام 2026.
ويستفيد من نظام الحد الأقصى للفواتير المرضى المصابون بأمراض مزمنة، والأطفال، وكبار السن، والعائلات ذات الدخل المحدود، مع مراعاة اختلاف سقف الحماية حسب نوع الأسرة ودخلها السنوي، فالأسر ذات الموارد المنخفضة والشباب دون التاسعة عشرة يحصلون على تغطية أوسع.
وتشير آخر الإحصاءات إلى أن 755,085 أسرة بلجيكية تستفيد حاليًا من هذا النظام، بمعدل تعويض سنوي يبلغ نحو 435 يورو عن المدفوعات المشتركة، ما يعكس أهمية الآلية في تقليل الأعباء المالية على المواطنين.
وكالات
