شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تواترت ردود الأفعال عقب تبنّي مجلس الأمن الدولي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، إذ أبدت كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل تأييدهما للقرار، في حين اعتبرته حركة حماس خطوة لا تلبي مطالب الفلسطينيين ولا ترقى لحقوقهم السياسية والإنسانية.
رحّبت السلطة الفلسطينية الثلاثاء بتصويت مجلس الأمن الدولي لصالح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، وحثّت على تطبيقها الفوري على الأرض.
“أول خطوة على طريق طويل نحو السلام”
وقالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين الثلاثاء إن تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يؤيد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة هو أول خطوة ضرورية على طريق طويل نحو السلام.
وتضمن بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية على حسابها على “إكس” باسم “دولة فلسطين”، “رحبت دولة فلسطين باعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة الذي يؤكد تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل في قطاع غزة”، مشددة على ضرورة العمل فورا على تطبيق هذا القرار على الأرض”.
خطة ستجلب “السلام والازدهار” للمنطقة
بدورها عبرت إسرائيل عن تأييدها للخطوة، إذ رأى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، أن خطة السلام ستجلب “السلام والازدهار” للمنطقة.
وقال مكتب نتانياهو في منشور على منصة “إكس”: “نعتقد أن خطة الرئيس ترامب ستجلب السلام والازدهار لأنها تشدد على نزع السلاح الكامل، وتجريد غزة من القدرات العسكرية، واجتثاث التطرف فيها”.
وأضاف: “وفقا لرؤية الرئيس ترامب، سيؤدي ذلك إلى مزيد من اندماج لإسرائيل مع جيرانها، بالإضافة إلى توسيع اتفاقات أبراهام”.
حماس: “خطة لا ترتقي إلى مستوى مطالب وحقوق الفلسطينيين”
من جهتها قالت حركة حماس في بيان عقب التصويت إن هذا القرار: “لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني”.
وأضافت: “هذا القرار لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية، ولا سيما في قطاع غزة، الذي واجه على مدى عامين كاملين حربَ إبادة وحشية وجرائم غير مسبوقة (…) ولا تزال آثارها وتداعياتها ممتدة ومتواصلة رغم الإعلان عن إنهاء الحرب وفق خطة الرئيس ترامب”.
وأشار نفس المصدر إلى أن هذا القرار يفرض “آليةَ وصاية دولية على قطاع غزة، وهو ما يرفضه شعبنا وقواه وفصائله” مضيفا: “كما ينزع هذا القرار قطاعَ غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، ويحاول فرض وقائع جديدة بعيداً عن ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، بما يحرم شعبنا من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
“اعتراف وتأييد لمجلس السلام”
من جهته، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصويت مجلس الأمن الدولي، قائلا إنها ستؤدي إلى “مزيد من السلام في كل أنحاء العالم”.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشل” أن التصويت هو بمثابة “اعتراف وتأييد لمجلس السلام الذي سأرأسه” مضيفا: “سيُعد هذا القرار واحدا من أكبر (القرارات التي) تمت الموافقة عليها في تاريخ الأمم المتحدة، وسيؤدي إلى مزيد من السلام في كل أنحاء العالم”.
أما وزارة الخارجية الإندونيسية فقد أعلنت الثلاثاء ترحيبها باعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يؤيد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وصوت مجلس الأمن الدولي الإثنين على مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة التي تتضمن نشر قوة دولية ومسارا إلى دولة فلسطينية.
فرانس24/ رويترز
