مقدمة تاريخية
مراجعة دكتور هشام عوكل استاذ ادارة الازمات والعلاقات الدولية
تعود العلاقات بين سوريا وإسرائيل إلى فترة تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، وهو حدث أحدث تغييرات جذرية في المنطقة. مع إعلان قيام إسرائيل، حدث صراع عسكري بين الدول العربية، بما في ذلك سوريا، التي تعد واحدة من أبرز الدول في هذا التحالف. شهدت السنوات الأولى من الصراع سلسلة من النزاعات العسكرية، أبرزها حرب عام 1948 وحرب 1967، حيث كان لسوريا دور بارز فيها.
في حرب 1967، تمكنت إسرائيل من السيطرة على مرتفعات الجولان، وهو ما كان له تأثير عميق على العلاقات المستقبلية بين البلدين. هذه المنطقة، التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية وعسكرية، باتت نقطة نزاع مستمرة، مما زاد من حدة التوتر بين سوريا وإسرائيل. بالإضافة إلى الصراعات العسكرية، سعت كل من الدولتين إلى تعزيز مواقفها الدبلوماسية في الساحة الإقليمية والدولية.
مع بداية السبعينيات، شهدت العلاقات بين سوريا وإسرائيل تراجعًا دبلوماسيًا على الرغم من المحاولات الحذرة من كلا الجانبين للتوصل إلى اتفاق، وذلك مثل مفاوضات السلام بعد حرب 1973. لكن هذه الجهود لم تؤت ثمارها، مما أكد استمرار عدم الثقة المتبادل. ارتبطت هذه العلاقات غالبًا بحالة التأزم الإقليمي، حيث تأثرت بالتغيرات السياسية والاقتصادية لكل من الدولتين.
تعد العلاقات السورية الإسرائيلية بمثابة مرآة للعلاقات العربية الإسرائيلية بشكل عام، إذ تعكس التوترات التاريخية والصراعات المستمرة. يُظهر هذا السياق التاريخي العناصر الرئيسية التي تحكم التفاعلات بين الدولتين، مما يتيح فهمًا أعمق للتحديات التي تواجه أي محاولات مستقبلية للتوصل إلى سلام دائم في المنطقة.
القضية الفلسطينية وتأثيرها
تُعتبر القضية الفلسطينية من القضايا المحورية التي تؤثر بشكل كبير على العلاقات بين سوريا وإسرائيل. لطالما كانت سوريا داعمًا رئيسيًا للحقوق الفلسطينية، مما يعكس التزامها العميق بالقضية منذ سنوات عديدة. تلعب سوريا دورًا محوريًا في تعزيز المطالب الفلسطينية، سواء من خلال الدعم السياسي أو العسكري كما هو معروف في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تشدد سوريا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وتعتبر ذلك جزءًا لا يتجزأ من سياستها الخارجية.
كما أن دعم سوريا للقضية الفلسطينية يعكس هويتها الوطنية وانتماءها العربي، حيث تعزز من موقفها كداعم رئيس مقابل سلطة الاحتلال الإسرائيلي. تظل القيادة السورية تروج لمشاريع التعاون مع الفصائل الفلسطينية المختلفة، ما يساهم في توظيف هذه العلاقات كوسيلة لتعزيز موقفها الإقليمي. إضافةً إلى ذلك، تعتمد الحكومة السورية على العلاقات مع حلفائها من المنظمات الفلسطينية لتعزيز استراتيجيتها الأمنية في المنطقة، مما يؤثر بشكل واضح على العلاقات السورية الإسرائيلية.
كما يساهم القلق المتزايد من السياسات الإسرائيلية في تعزيز الدعم السوري للقضية الفلسطينية، حيث تُعتبر هذه السياسات، مثل الاستيطان في الأراضي المحتلة، تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي. وبالتالي، تسعى سوريا مستمرة إلى استخدام القضية الفلسطينية كجزء من استراتيجيتها لمواجهة التهديدات الإسرائيلية. يمثل هذا الأمر تحديًا كبيرًا لعلاقاتها مع إسرائيل، حيث تُظهر حزمًا واستعدادًا للدفاع عن الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية.
النزاعات العسكرية
تشكل النزاعات العسكرية بين سوريا وإسرائيل إحدى العناصر الأساسية في تاريخ العلاقات بين البلدين. بدأت المواجهات العسكرية الأولى عقب إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، حيث اندلعت الحرب العربية الإسرائيلية، والتي كانت بمثابة بداية لصراع طويل بين الطرفين. تجلى اختلاف المصالح الإقليمية والصراعات الحدودية بشكل واضح في السنوات اللاحقة، خصوصًا في منطقة الجولان، التي أصبحت نقطة ساخنة للنزاعات العسكرية.
حرب الأيام الستة عام 1967 كانت نقطة تحول رئيسية، حيث احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية. أدى هذا الاحتلال إلى زيادة التوترات بين الدولتين. وخلال فترة السبعينات، عادت الحرب لتجتاح المنطقة مرة أخرى، حيث حدثت حرب أكتوبر عام 1973 التي دخلت فيها سوريا بهدف استعادة الجولان. ورغم محاولاتها لتحقيق ذلك، لم تتمكن سوريا من استعادة الأراضي المحتلة، مما زاد من تعقيد العلاقات بين البلدين.
عند الحديث عن النزاعات، فإن حرب لبنان عام 1982 تبرز كأحد الأحداث المؤثرة بشكل خاص. تدخلت إسرائيل في لبنان بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية ووقف الهجمات الصاروخية على أراضيها. ومع ذلك، ترتب على ذلك تداعيات كبيرة على العلاقات الإسرائيلية السورية، حيث دعمت سوريا المقاتلين الفلسطينيين في لبنان وأرسلت قواتها لدعمهم. صراع لبنان أظهر أيضًا الدور المعقد للسياسة الإقليمية، إذ ارتبط بتدخلات لدول أخرى مثل الولايات المتحدة وإيران.
أثرت هذه النزاعات العسكرية بشكل عميق على العلاقات بين سوريا وإسرائيل، حيث أظهرت كل من الدولتين عدم استعدادهما للتوصل إلى حلول سلمية خارج إطار المعارك. فالمشكلات الحدودية، والسيطرة على الموارد، والتوترات الأمنية لا تزال تشكل عوائق رئيسية أمام السلام في المنطقة.
التحديات الجيوسياسية الحالية
تعتبر العلاقات بين سوريا وإسرائيل موضوعًا يكتنفه الكثير من التعقيدات، حيث تتداخل التحديات الجيوسياسية الحالية بشكل كبير مع مصير كلا البلدين. واحدة من أبرز هذه التحديات تتعلق باضطرابات الأوضاع الداخلية في سوريا. منذ عام 2011، شهدت البلاد صراعًا دمويًا وزعزعة للاستقرار أسفرت عن تغييرات كبيرة في التركيبة السياسية والعسكرية، مما أثر بالتأكيد على قدرة الحكومة السورية على الحفاظ على موقف قوي في مفاوضاتها مع إسرائيل.
علاوة على ذلك، تلعب القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا دورًا محوريًا في هذه الديناميكيات. فعلى سبيل المثال، تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ واضح في المنطقة من خلال دعمها لبعض القوى المعارضة للنظام السوري، مما يزيد من تعقيد الوضع في سوريا. من جهة أخرى، تسعى روسيا لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط، حيث تسعى إلى تحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية عبر دعم الحكومة السورية. هذه الديناميات الدولية تخلق حالة من عدم اليقين، حيث تتكيف كلا من سوريا وإسرائيل مع التغيرات السريعة في سياسات الدول الكبرى.
في السياق نفسه، تعمل إسرائيل على تعزيز أمنها القومي عبر اتخاذ تدابير عسكرية استباقية، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود السورية. هذا يدعو إلى التفكر في مستقبل العلاقات بين البلدين، حيث تتواجد فرص للسلام، ولكنها تتزامن مع جهود الدول الكبرى في تعزيز نفوذها. يعكس المشهد الجيوسياسي المتجدد الحاجة إلى استراتيجيات مرنة للتعامل مع الغموض القائم في العلاقات بين سوريا وإسرائيل.
محاولات السلام والوساطة
خلال العقود الماضية، كانت هناك عدة محاولات لإحلال السلام بين سوريا وإسرائيل، حيث تطلّبت هذه المحاولات جهوداً متواصلة من قبل العديد من الجهات بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية. واحدة من أبرز المحاولات كانت خلال التسعينات، عندما جرت مفاوضات في إطار عملية السلام العربية الإسرائيلية. هذه المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة، إلا أنها أظهرت الإرادة السياسية لكلا الجانبين للبحث عن حلول للصراع المستمر.
أكثر المحاولات شهرة كانت محادثات كامب ديفيد عام 2000، والتي شملت اجتماعات مكثفة بين الرئيس السوري حافظ الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك. رغم الآمال الكبيرة التي كانت معقودة على هذه الاجتماعات، إلا أن النقاط الخلافية حول هضبة الجولان والحدود لم تُحل، مما أدى إلى انهيار المفاوضات. إن الهضبة التي احتلتها إسرائيل عام 1967 تظل نقطة تشدد رئيسية، إذ يعتبرها السوريون أرضاً محتلة تحتاج إلى استعادة كاملة.
في العقدين الأخيرين، استمرت الوساطات الدولية، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أن جميع المحاولات واجهت صعوبات كبيرة. النزاعات الداخلية في سوريا وتغير المشهد السياسي والعلاقات الإقليمية قد أدت إلى تفاقم الأمور. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك محاولات ابتكارية للوساطة من خلال دول ثالثة، مثل تركيا وقطر، إلا أنها لم تنجح في توفير منصة مناسبة للمفاوضات بناءً على الشروط التي يراها الطرفان مقبولة.
يمكن القول إن هناك عدة عقبات تعوق جهود إحلال السلام بين سوريا وإسرائيل، منها العوامل السياسية الداخلية والضغوط الإقليمية، مما يشير إلى الحاجة إلى مقاربة جديدة لتحريك عملية السلام قد تأتي من المجتمع الدولي أو من الداخل السوري.
الوجود الإيراني في سوريا
يُعتبر الوجود الإيراني في سوريا أحد العوامل الرئيسية التي تُعقّد العلاقات بين سوريا وإسرائيل. حيث بدأت إيران، منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، بتعزيز وجودها العسكري والسياسي في البلاد، وهذا ما أثر بشكل كبير على التوازن الإقليمي. من خلال دعمها النظام السوري، نجحت إيران في إنشاء شبكة من القوات المسلحة، خاصةً جماعة حزب الله اللبنانية، كما أوجدت مجموعات مسلحة إضافية تابعة لها، مما زاد من التعقيدات المتعلقة بالأمن الإقليمي.
تعتبر إسرائيل هذا الوجود الإيراني تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. وتجري إسرائيل عمليات عسكرية متكررة ضد أهداف إيرانية في سوريا، حيث تدّعي أنها تهدف إلى منع انتشار الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، ومنع إيران من إنشاء قاعدة عسكرية دائمة على حدودها. جزء من إستراتيجية إسرائيل هو القضاء على أي وجود عسكري إيراني ضمن الأراضي السورية يقع بالقرب من حدودها، لما لذلك من أثر في توفير الأمن لمواطنيها.
من الجدير بالذكر أن التأثير الإيراني لا يقتصر فقط على الجوانب العسكرية، بل يمتد إلى الجوانب السياسية والاجتماعية كذلك. تسعى إيران لتعزيز نفوذها على النظام السوري عبر تشكيل تحالفات مع القوى المحلية، مما قد يؤثر على تأثير إسرائيل في المنطقة. لذا، فإن الضغوط الإسرائيلية على الوجود الإيراني في سوريا تمثل محاولة لضبط الوضع الراهن والحد من التحركات الإيرانية التي تغذي الصراعات الإقليمية. يظل هذا الموضوع ذا أهمية خاصة في السياسة الشرق أوسطية، مع متابعة دقيقة للتطورات المتزايدة في العلاقات بين دمشق وطهران.
الوضع الراهن: استراتيجية إسرائيل
في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين سوريا وإسرائيل تدهوراً ملحوظاً، حيث أصبحت استراتيجية إسرائيل الحالية تتسم بالتركيز على تقييد النفوذ الإيراني في المنطقة. تسعى إسرائيل، من خلال هذه الاستراتيجية، إلى تحجيم الأعمال العسكرية الإيرانية التي قد تهدد أمنها. وتتمثل إحدى هذه التكتيكات في القيام بهجمات مستهدفة ضد الأهداف الإيرانية داخل الأراضي السورية. تعد هذه الهجمات بمثابة ردود فعل على ما تُعتبره تل أبيب تهديدات ناتجة عن القواعد العسكرية الإيرانية أو عمليات النقل اللوجستية للأسلحة لحزب الله.
تاريخياً، استندت العلاقات السورية الإسرائيلية إلى فترات من التوتر والتصعيد، وبارتفاع التهديدات الأمنية، تسعى إسرائيل دائماً للحفاظ على دفاعاتها عبر تعزيز وجودها العسكري في هضبة الجولان. تمثل الجولان نقطة استراتيجية بالنسبة لإسرائيل، حيث تمنحها رؤى واضحة للأنشطة العسكرية في المناطق السورية المجاورة، بالإضافة إلى توفير قدرة على الرد الفوري في حالة تدهور الوضع الأمني.
بالمقابل، يُقابل تعزيز القوة الإسرائيلية بموجات من التوتر المتزايد مع سوريا، حيث تعتبر هذه الأخيرة الهجمات الإسرائيلية انتهاكًا لسيادتها. تعتبر دمشق هذه التحركات الإسرائيلية جزءًا من السياسة العدوانية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. تأثير هذه الاستراتيجية على العلاقات بين البلدين قد يكون شديداً، حيث تزداد فرص الصراع المسلح نتيجة هذا الاشتباك المستمر، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية في كل من سوريا وإسرائيل.
رؤية المستقبل: إمكانية التطبيع
تتعزز التغيرات السياسية الإقليمية والدولية كعوامل رئيسية تؤثر على إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل. تشهد المنطقة تحولات ملحوظة، بدءاً من توجه الدول العربية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، وصولاً إلى تغير المواقف العالمية تجاه القضايا العربية. تترافق هذه التغيرات مع دعوات متزايدة لحل النزاعات في الشرق الأوسط، مما يثير التساؤلات حول مدى إمكانية تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل.
في السنوات الأخيرة، لاحظنا بعض التطورات الهامة في العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، خاصة بعد اتفاقات التطبيع التي وقعتها بعض الدول مع تل أبيب. تُعتبر هذه الخطوات مؤشراً على انفتاح بعض الدول على الحوار مع إسرائيل، مما يمكن أن يشجع سوريا أيضاً على النظر في التحركات السلمية. تعد العودة لمفاوضات السلام وإحداث تغييرات إيجابية في سياسات الدول محورية لتحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن الأمن الوطني والحقائق على الأرض تبقى عقبات رئيسية تعيق هذا المسار.
أيضًا، تأتي التحولات في السياسات الأمريكية والأوروبية في سياق تأثيرها على الوضع في الشرق الأوسط. قد تسهم الضغوط الدولية والإقليمية في دفع سوريا نحو الاستجابة لمبادرات السلام، في حين أن الوضع الداخلي السوري وتعقيدات أزمة اللجوء والنزاعات المسلحة تزيد من صعوبة الموقف. من المهم أن تُبذل جهود حقيقية من جميع الأطراف لتحقيق توافق حول المسائل العالقة مثل الحدود والحقوق المائية. وبالتالي، فإن التحليل المدروس للعوامل الخارجية والداخلية سيكون له دور حاسم في التوجه نحو حل سلمي ناجح.
خاتمة
تعد العلاقات بين سوريا وإسرائيل موضوعًا مثيرًا للجدل وطويل الأمد يتسم بالتعقيد والتوتر. على مر العقود، بنت الدولتان تاريخًا ملؤه النزاعات، مما أدى إلى تفاقم الأزمات السياسية والعسكرية في المنطقة. فالعوامل التاريخية، بما في ذلك الحروب التي وقعت في منتصف القرن العشرين، ساهمت في تشكيل التصورات السلبية بين الشعبين وزادت من حدة العداء. وفي هذا الإطار، تعتبر عملية السلام التي تم initiated في التسعينات لحظة تاريخية أبرزت إمكانية تحسين العلاقات بين الدولتين، ولكن من دون تحقيق النتائج المرجوة.
إثر التحولات الجيوسياسية في المنطقة، أصبح من الضروري فهم الديناميكيات المعقدة التي تتحكم في العلاقات بين سوريا وإسرائيل. تشمل هذه الديناميكيات البحث عن الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تأثير القوى الإقليمية والدولية التي تسعى لدعم أو تقويض الحكومات في كلا البلدين. يتطلب تحقيق السلام المستدام الحوار البناء والاعتراف بالمصالح المشتركة، مما يساهم في خلق بيئة توفر الفرص للتعاون رغم الانقسامات العميقة.
لذلك، يمكن القول إن فهم العلاقات بين سوريا وإسرائيل يتطلب تحليلًا شاملًا للسياقات التاريخية والجيوسياسية الحالية. إن تعزيز قنوات التواصل بين الدولتين يعد خطوة حيوية نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ أن الحوار هو المفتاح لتجاوز العقبات وإيجاد أرضية مشتركة. ومن الأهمية بمكان أن يظل المجتمع الدولي ملتزمًا بدعم هذه الجهود، مما قد يؤدي إلى مستقبل أكثر سلامًا لشعبي البلدين وللمنطقة ككل.
