
ابراهيم عطا ٫٫٫كاتب فلسطيني
ربما هذا ليس الوقت المناسب للكلام ولا لكتابة المقالات و قراءة التحليلات في هذه اللحظة التي تعيش فيها منطقتنا العربية والقضية الفلسطينية اخطر مراحلها، ولكن هناك بعض الاسئلة لا بد من طرحها لمن ما زالوا يشككون ويتساءلون حول العدو الحقيقي للعرب والمسلمين:
في البداية هل وصلنا فعلا الى المواجهة الشاملة والتي قد تكون النهائية والحاسمة (معركة وجود وليس معركة حدود)، أي تلك التي قد تنتهي، اذا انتصرنا باذن الله، بزوال هذه القاعدة الغربية المتقدمة المسماة “مستعمرة اسرائيل”، او أن تنتهي، اذا انكسرنا لا سمح الله، بتحول العرب والمسلمين لعبيد “غوييم” لهذا الكيان الذي قد يصبح، مزارا لكل العالم لتقديم واجب الولاء والطاعة لعصابة من اليهود المتطرفين الذين يدعون الالوهية على الارض الموعودة؟
ولكن قبل الحديث عن النتيجة والعواقب لهذه الحرب التي قد تستمر لفترة أطول مما يتوقع الكثير من المحللين، لا بد ان نسأل كل مشكك في هذا الكلام عما اذا كانت “مستعمرة اسرائيل” فعلا تقوم بهذه الضربات للمنشآت النووية واغتيال القادة والعلماء بدون اذن وتنسيق مسبق ودعم من الولايات المتحدة الارهابية كما حاولت ان تدعي واشنطن، حتى لو اعتبرنا ان الولايات المتحدةالارهابية لا تشارك بشكل مباشر في هذا الهجوم، وانما تكتفي بتقديم المعلومات وتزويد الطائرات بالوقود، والمساعدة في اعتراض الصواريخ والمسيرات الايرانية التي تستهدف الكيان؟..
اليست هذه المواجهة مع ايران هي بمثابة الهروب الى الامام والمخرج للنتن ياهو وعصابته الذين هزموا في غزة على ايدي فئة قليلة من المقاومين، من اجل تغطية فشلهم وجرائمهم اليومية ولخلط الامور بعد الحملات التضامنية العالمية مع شعبنا والنقمة على كل ما هو صهيوني…
وربما كنتم تتابعون الاحداث في الفترة الاخيرة ورأيتم كيف تم توزيع الأدوار في اللعبة الامريكوصهيونية في المفاوضات النووية مع ايران والتمويه تارة بالخلاف وطورا بالاختلاف بوجهات النظر فيما يتعلق بغزة وايران، لنصل في النهاية الى التنسيق المتكامل بين الدول الغربية لاستصدار تقرير سلبي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول طبيعة و وضوح البرنامج النووي الايراني…؟
و كم مرة سمعنا الدكتاتور الامريكي الاشقر يردد انه ضد الحرب وانه لو كان موجودا في الحكم لما وقعت وانه سيعمل على ايقافها، ولكن سرعان ما قامت ادارته باستخدام حق النقض ضد قرارات مجلس الامن المطالبة بوقف النار، وبالامس جددت موقفها الداعم للكيان من خلال التهديدات للجمعية العمومية للامم المتحدة ولكل دول العالم مطالبة اياهم بعدم التصويت لصالح مشروع القرار الاسباني الذي يدعو لوقف فوري لاطلاق النار وادخال المساعدات الى قطاع غزة…
واليوم وبعد ساعات من الهجوم الصهيوني الاول وبانتظار الرد الايراني على هذا الهجوم الصهيوامريكي الغربي، الم تتضح لنا اكثر وأكثر صورة العدو الامريكي بزعامة الدكتاتور الامريكي الاشقر الذي أثنى على الضربة الصهيونية وأكد انه كان قد أعطى ايران مهلة ٦٠ يوما لكي توقع على الاتفاق وقد انتهت المهلة اليوم؟،
وللحديث بقية….وجمعة طيبة لكل الاحبة…ابو انس*