
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_للعام الرابع عشر على التوالي، يحافظ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الأمريكي على صدارة تصنيف مؤسسة “كواكواريلي سيموندز” (QS) لأفضل الجامعات العالمية، متقدمًا على جامعات بارزة كإمبريال كوليدج لندن وجامعة ستانفورد.
وفي هذا السياق الدولي الذي يشهد منافسة حادة بين أكثر من 1500 مؤسسة تعليمية من 106 دولة، برز الأداء البلجيكي بتطور ملحوظ، حيث أظهرت نصف جامعات البلاد تحسنًا في مواقعها، في خطوة تعزز من صورة التعليم العالي في بلجيكا على الساحة العالمية.
وفقًا لتصنيف عام 2026 الذي صدر حديثًا، ارتفع عدد الجامعات البلجيكية المصنفة ضمن أفضل 200 جامعة من اثنتين إلى ثلاث جامعات، وهو إنجاز يُحسب للمنظومة الجامعية البلجيكية التي تُعرف بتركيزها على البحث العلمي والتعاون الدولي.
قفزت جامعة لوفين الكاثوليكية إلى المركز الستين عالميًا، مقارنة بالمركز الثالث والستين في السنة الماضية.
وحققت جامعة غنت تقدمًا من المركز 169 إلى 162، بينما صعدت جامعة لوفين من المرتبة 203 إلى 191، مما يجعلها ضمن قائمة الجامعات ذات الوزن الأكاديمي العالمي.
التصنيف أشار إلى أن أربع جامعات بلجيكية من الأعلى تقييمًا حققت تحسنًا في مواقعها، من بينها جامعة لييج الحرة (ULB) التي صعدت إلى المرتبة 227 بدلًا من 230، وجامعة لييج الرسمية التي حسّنت ترتيبها من 396 إلى 379.
غير أن بعض الجامعات الأخرى شهدت تراجعًا، مثل جامعة أنتويرب التي انخفضت إلى المرتبة 280 بعد أن كانت في المركز 267، وجامعة بروكسل الحرة التي تراجعت إلى المركز 294، إضافة إلى تراجع ملحوظ لجامعة هاسلت.
ورغم هذه التحولات الإيجابية على مستوى التصنيف العام، إلا أن مؤشر جذب الطلاب الدوليين سجل تراجعًا في جميع المؤسسات الجامعية البلجيكية.
ويُعد هذا الانخفاض بمثابة جرس إنذار بالنسبة لبلد يسعى إلى تعزيز حضوره الأكاديمي عالميًا، في وقت تُعد فيه الحركية الطلابية عنصراً حيويًا في التبادل المعرفي والثقافي.
في المقابل، أشادت لجنة التصنيف بسياسات الجامعات البلجيكية في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية، وأكدت أنها تمثل نموذجًا في التعاون الدولي، إذ تُظهر البيانات أن 69% من الأبحاث التي تُجرى في الجامعات البلجيكية يتم تنفيذها بالتعاون مع شركاء من خارج البلاد، أي ما يفوق بثلاثة أضعاف المتوسط العالمي.
ويقول بن سوتر، نائب الرئيس الأول لشركة QS: “هذا المستوى من التعاون ضروري لإجراء أبحاث مؤثرة ومواجهة التحديات العالمية”.
لكن هذا السياق الإيجابي لم يحجب بعض القضايا الحساسة، أبرزها فتح تحقيق قضائي بتهمة التحرش الجنسي داخل جامعة لوفين، ما قد يؤثر على صورة المؤسسة في حال ثبتت الوقائع.
وكالات