تأهب أمني قبيل زيارة البابا لبلجيكا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_مع اقتراب موعد زيارة البابا فرانسيس المرتقبة إلى بلجيكا في نهاية سبتمبر الجاري، تجد الأجهزة الأمنية البلجيكية نفسها أمام مهمة استثنائية تتطلب استعدادات ضخمة لمواجهة أي تهديدات محتملة.
الزيارة التي ستستمر أربعة أيام في الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر، تثير مخاوف بشأن وقوع هجمات إرهابية، في ظل وجود تهديد متواصل من المستوى الثالث، مما يعني وجود تهديد جدي للسلامة العامة.
تهديدات أمنية وحشود جماهيرية
وفقًا لتوماس جيجس، المتحدث باسم المركز الوطني للأزمات، تواجه الأجهزة الأمنية تحديًا كبيرًا في التعامل مع هذه الزيارة. بلجيكا لا تزال تحت تهديد إرهابي بعد الهجمات الأخيرة في ألمانيا القريبة، في حين تواصل منظمة “أوكام” تحليل التهديدات التي قد تؤثر على زيارة البابا.
البابا فرانسيس، بصفته رئيس الكنيسة الكاثوليكية وشخصية دينية عالمية، من المتوقع أن يجذب الآلاف من المؤمنين والمشاركين. من بين الفعاليات الكبرى التي سيتم تنظيمها، قداس ضخم في ملعب الملك بودوان، حيث يتوقع حضور حوالي 35 ألف شخص. هذه الحشود الكبيرة تستلزم استعدادات أمنية دقيقة لضمان سلامة الجميع.
زيارة البابا والمهام الأمنية
من المتوقع أن يتنقل البابا فرانسيس بين عدة مواقع رئيسية، من بينها قلعة لاكن، جامعة KUL في لوفين، وكاتدرائية كويكلبيرج، بالإضافة إلى اجتماعات سرية مع ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنيسة. ستكون هذه الزيارات تحت حراسة مشددة، حيث سيتعين على الحضور المرور عبر بوابات أمنية وإجراءات تفتيش دقيقة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تختلف فيه التحديات الأمنية عن تلك التي رافقت زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى بلجيكا عام 1995، حيث كانت المعايير الأمنية أقل تعقيدًا مما هي عليه اليوم.
إستجابة أمنية متعددة الأطراف
ستتم متابعة الزيارة لحظة بلحظة من خلال مركز الأزمات الوطني، بمشاركة ممثلين عن الجيش والشرطة وأجهزة المخابرات ووزارة الداخلية. على الأرض، سيكون هناك انتشار مكثف لرؤساء الشرطة في المناطق التي سيزورها البابا، بقيادة المفوض كوين فان أوفرتفيلدت الذي سيتولى تنسيق الرحلات البابوية.
تعبئة شاملة للقوات
سيتم تعبئة وحدات الشرطة الفيدرالية بالكامل، بما في ذلك القناصة، طائرات بدون طيار، ومروحيات للمراقبة الجوية، إضافة إلى فرق متخصصة بالكشف عن المتفجرات وكلاب مدربة. كما سيتم نشر قوات احتياطية بالقرب من مواقع التجمع لضمان الرد السريع في حال وقوع أي حادث أمني. على الرغم من التكتم على الأعداد الدقيقة للضباط المشاركين، فإن حجم العملية الأمني يعتبر غير مسبوق.
البابا ورسالة السلام
في ظل التحضيرات المكثفة، يبقى السؤال حول ما إذا كان البابا فرانسيس عرضة للتهديدات الإرهابية. إلا أن تومي شولتيس، المتحدث باسم أساقفة بلجيكا، أشار إلى أن البابا يُعد رمزًا للسلام والحوار، وهو محبوب حتى من غير المؤمنين، مما يقلل من احتمالية أن يكون هدفًا لهجمات إرهابية.
وكالات
Average Rating