الوزيرة جالان وقيادة جديدة للاعلام
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_في تطور لافت، أعربت جاكلين جالان، الوزيرة الجديدة للإعلام والخدمة المدنية الوالونية الناطقة بالفرنسية، عن خططها الطموحة لإصلاح قطاع الإعلام، مؤكدة أن خريطة الطريق الخاصة بها واضحة وأنها لا تخفي شيئًا عن وسائل الإعلام. وذكرت جالان أن “RTBF” على علم تام بخططها، مضيفة أن أحد أولوياتها هو الترشيد المالي والتعاون بين الجهات الإعلامية المختلفة.
تحديات وتغييرات مرتقبة في RTBF
جاكلين جالان تواجه تحديات كبيرة، وخاصة في إدارة التغيرات التي تعتزم تنفيذها داخل مؤسسة “RTBF”. في تصريح صريح، قالت جالان : “أريد أن أطمئن الجميع أنني ملتزمة بحرية الصحافة والتعددية، لكن هناك ضرورة لإعادة RTBF إلى أساسياتها، كالتركيز على الإعلام والثقافة والتعليم المستمر”. وأوضحت أن التركيز المفرط على حقوق الأحداث الرياضية وتخصيصها للقناة الحكومية فقط ليس فعالاً، مؤكدة ضرورة توزيع المحتوى الرياضي على قنوات متعددة.
وفيما يتعلق بالتمويل العام، أعربت جالان عن قلقها من الأعباء المالية المرتبطة بمحطات التلفزيون المحلية، حيث أشارت إلى أن وجود اثني عشر محطة في منطقة الوالونيا أمر غير قابل للاستمرار. ووصفت الوضع بأنه “غير معقول”، مشددة على ضرورة دمج بعض هذه المحطات لتحقيق التوفير وتجنب تحميل المواطن أعباء إضافية.
مستقبل العلاقة بين RTBF والصحافة المكتوبة
جالان لم تتوقف عند حدود الإعلام التلفزيوني فقط، بل أثارت أيضًا مسألة العلاقة المتوترة بين RTBF والصحافة المكتوبة، مشيرة إلى أنها تسعى لتعزيز التعاون بين الطرفين. كما أكدت على أهمية التثقيف الإعلامي في العصر الرقمي الحالي، مع التركيز على مواجهة تجاوزات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الوزيرة إن التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية أمر أساسي، خاصة مع انتشار الكراهية والتحريض عبر الإنترنت. وأضافت: “علينا تعزيز وعي المواطنين والشباب بأهمية استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الجميع”.
رحيل بريجود ورؤية جديدة للتلفزيون الوالوني
وفي خضم الحديث عن هذه الإصلاحات، تطرقت جالان إلى خبر رحيل فرانسوا دي بريجود، المقدم الشهير لنشرة الأخبار في RTBF، مؤكدة أن هذا القرار شخصي ولا علاقة لها به. وقالت مازحة: “آمل ألا أكون السبب وراء رحيله”، لكنها أشارت إلى أن تقديم الأخبار التلفزيونية يوميًا هو عمل مرهق يتطلب الكثير من التحضيرات.
من الواضح أن الوزيرة جالان تعتزم إحداث تغييرات جذرية في المشهد الإعلامي الوالوني، وسط ترقب واسع لمعرفة مدى تأثير هذه التحولات على الساحة الإعلامية في بلجيكا.
وكالات
Average Rating