
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_عندما حطّت طائرته القادمة من أبوظبي في مطار بروكسل صباح الخميس، لم يكن المسافر البلجيكي الخمسيني يتوقع أن تبدأ عطلته الأوروبية من جديد بطابور انتظار امتد “بلا نهاية”، بحسب RTL.
ما رآه لم يكن مشهداً عادياً، بل تجربة مرهقة طالت أكثر من 40 دقيقة عند نقطة مراقبة الحدود الخاصة بالمسافرين القادمين من خارج منطقة شنغن.
بالنسبة له، ولغيره من الركاب الذين تقاسموا الطابور ذاته، كان الأمر أشبه بامتحان غير معلن لقدرة المطارات على التكيّف مع ضغوط ذروة السفر.
الصورة التي نقلها هذا المسافر، مدعّمة بصور توثيقية، تسلط الضوء على جانب غالبًا ما يُتجاهل في نقاشات الطيران: نوعية تجربة الوصول، خاصة في لحظات الازدحام الكبرى.
فعلى الرغم من أن الوضع عاد إلى طبيعته بعد الساعة التاسعة والنصف صباحًا، حيث انخفض وقت الانتظار إلى خمس دقائق فقط، فإن ما عاشه هؤلاء المسافرون في ساعات الذروة يكشف هشاشة تنظيمية قد تعود للظهور في أي وقت، ما لم تتم مراجعتها بجدية.
ردّ إدارة مطار بروكسل لم يتأخر. ففي تصريح صحفي، أوضح المتحدث الرسمي جيفري فرانسينز أن ما حدث كان نتيجة “فترة ذروة”، وهي أمر شائع في أيام العطل، خصوصًا خلال العطلة الربيعية للتعليم الناطق بالفرنسية. ووفقًا للأرقام الرسمية، فإن المطار يستعد خلال هذه الفترة لاستقبال نحو 1.3 مليون مسافر، بزيادة قدرها 7.5% عن العام الماضي، ما يفسر الضغط الكبير على مرافقه، وبشكل خاص على نقاط مراقبة الحدود.
غير أن التبرير بالإحصائيات لا يعفي الإدارة من مسؤولية تحسين التنظيم. فالطوابير التي أرهقت العائلات وكبار السن، بحسب ما أشار إليه المسافر الغاضب، لا يمكن اختزالها في عبارة “ظروف استثنائية”.
تجدر الإشارة إلى أن يوم الأحد 11 مايو يُتوقع أن يكون الأكثر ازدحامًا خلال هذه الفترة، مع عبور نحو 81 ألف مسافر، منهم 43 ألف وافد.
وكالات