السبت. نوفمبر 8th, 2025
0 0
Read Time:57 Second

القاهرة – شبكة المدار الإعلامية الأوروبية

في ظل موجة التطبيع التي تجتاح المنطقة، تجد القضية الفلسطينية نفسها في مأزق وجودي جديد. فبعد اتفاقيات إبراهيم، وانخراط دول عربية كبرى في شراكات أمنية واقتصادية مع إسرائيل، باتت فلسطين تُدار كملف تفاوضي ثانوي، لا كقضية مركزية تُوحّد الأمة.

ما وراء هذا التحوّل ليس فقط تغيّر الأولويات، بل إعادة تعريف للمصالح القومية. فبعض العواصم العربية ترى في إسرائيل حليفًا طبيعيًا ضد الخطر الإيراني، أو شريكًا في مشاريع البنية التحتية والطاقة. وفي الوقت نفسه، تُستخدم “الورقة الفلسطينية” كأداة مساومة في المفاوضات مع واشنطن، لا كالتزام أخلاقي أو استراتيجي.

أما الشعب الفلسطيني، فلا يزال يرزح تحت وطأة الاحتلال، مع تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية بنسبة 18% خلال العام 2025 وحده، وانهيار الأفق السياسي. ورغم الخطاب الرسمي الداعم لـ”حل الدولتين”، فإن الواقع يشير إلى تطبيع صامت مع واقع الضم الزاحف.

الأخطر أن هذا التهميش يُضعف الرواية الفلسطينية في المحافل الدولية، ويجعل من الصعب بناء جبهة عربية موحدة، حتى في لحظات الغضب الشعبي مثل الانتفاضات أو الاعتداءات على المسجد الأقصى.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لفلسطين أن تستعيد مركزيتها دون إعادة توازن القوى في الداخل العربي؟

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

By almadar

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code