
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة (WODC) التابعة لوزارة العدل والأمن الهولندية أن عدد طالبي اللجوء وحاملي الرخص (statushouders) المشتبه في تورطهم بجرائم انخفض خلال العام الماضي، رغم زيادة عدد السكان في مراكز استقبال الهجرة (COA) مقارنة بالسنوات السابقة.
بحسب الدراسة، سجل ما يقارب من 5873 حالة مشتبه فيها من بين المقيمين في مراكز الاستقبال المؤقتة والطوارئ ومراكز طالبي اللجوء العادية، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 13% مقارنة بعام 2023. وبسبب تكرر بعض الأسماء، بلغ عدد الأفراد المشتبه بهم فعليًا 2910، أي ما نسبته 3% من إجمالي طالبي اللجوء وحاملي الرخص الذين عاشوا في هذه المراكز خلال عام 2024.
غالبية القضايا المرتبطة بهذه الفئة كانت جرائم مالية مثل السرقة والاقتحامات، وشملت 68٪ من الحالات، مقارنة بـ 74% في العام السابق. ويُفسر الباحثون هذا التفاوت بأن نسبة الذكور والشباب مرتفعة بين طالبي اللجوء، وهؤلاء الفئات أكثر عرضة لارتكاب الجرائم مقارنة بالنساء وكبار السن.
رغم الانخفاض في عدد المشتبه بهم، حذر الباحث سان نويون من ارتفاع ملحوظ في مشاركة القاصرين في الجرائم. ففي عام 2023 كان 11% من المشتبه فيهم دون سن الرشد، بينما ارتفع هذا الرقم إلى 22% في الإحصائيات الأخيرة. وأشارت الدراسة إلى أن 8% من إجمالي سكان مراكز الاستقبال هم من القاصرين غير المصحوبين بذويهم، والبالغ عددهم 8% منهم تم اعتبارهم مشتبهًا بهم في قضايا جزائية، وهي نسبة أعلى بكثير من باقي السكان.
كما أكدت (COA)، وهي الهيئة المسؤولة عن استقبال المهاجرين، وجود مشكلة في توفر أماكن إيواء مناسبة لهذه الفئة، خاصة القاصرين غير المصحوبين، موضحًا أن نصفهم تقريبًا يقيم في أماكن مؤقتة مثل الفنادق، وهي ليست البيئة الملائمة لتنشئتهم. كما أرجع المسؤولون سبب السلوك غير المناسب أحيانًا إلى بطء إجراءات اللجوء التي تخلق شعورًا بعدم اليقين لدى الشباب.
هولندا 24