
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_في الأول من تموز/يوليو، شهدت منطقة “إيل دو فرانس” لقاءً تاريخياً جمع بين حوالي ثلاثين ممثلًا عن الجاليات اليهودية، ورئيسة التجمع الوطني في باريس مارين لوبان، وفقا لتقرير حصري نشرته صحيفة “الأحد الفرنسية”.
تميَّز اللقاء الذي جمع لوبان بممثلي الجاليات اليهودية بكونه سرياً، ورغم منع رؤساء الجالية من إدخال الهواتف المحمولة، التُقطت صورة واحدة فقط تمّ الاحتفاظ بها جيّداً.
وبحسب “le journal de dimanche”، تخلل الاجتماع الذي دام ساعة ونصف، جلسة استجوابية لمعرفة كيفية تعاطي لوبان مع القضايا المتعلقة بالحياة اليهودية في فرنسا في حال وصولها إلى السلطة.
وابلٌ من الأسئلة
طرح ممثلو الجالية اليهودية جملة من الأسئلة على لوبان في سبيل معرفة مواقف التجمع الوطني من قضايا اليهود الحساسة، كان أبرزها: “في حال وصولكم إلى السلطة، ما هي الإجراءات الأمنية والقانونية التي سيتم اتخاذها لمواجهة تصاعد الكراهية ضد اليهود في البلاد؟”، “هل ستيم حظر طقوس الختان أو الذبح التي يقوم بها اليهود؟”، “هل ستستعدون لدعم إسرائيل التي تواجه الإرهاب نفسه الموجود في فرنسا؟”، “كيف ستتدخلون لطمأنة الرأي العام حيال أشخاص مثل فريديريك شاتيون المقرب منكم؟”.
بدورها، قدمت لوبان حسب ما جاء في الصحيفة الفرنسية، إجابات مفصلة عن جميع الأسئلة التي طرحها أعضاء التجمع.
اجتماعٌ “ناجح”
يقول الرئيس المنتخب لاتحاد الجاليات اليهودية رينيه طيّب، الذي أدار الاجتماع : “هذا الحوار هو مقاربة منطقية مع حزب سياسي ينمو بشكل كبير ولا يتحاور معه رؤساء المؤسسات الرسمية في الوقت الحالي”.
يتولى رينيه طيّب إدارة 60 جمعية للجاليات وهو أيضًا رئيس ثلاث جاليات في نفس الدائرة، جنبًا إلى جنب مع ألبرت ميارا، منسق مجلس الجاليات اليهودية في إيل دو فرانس، الذي يجمع 140 من أصل 240 جالية في إيل دو فرانس.
يقول ألبرت ميارا عقب مشاركته في الإجتماع : “لم يكن بيننا أي مؤيد لمارين لوبان ولم نصوت لها أبدًا، غير أن حزبها تعهد بالدعم والتضامن مع الجالية اليهودية الفرنسية ومع إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
ويضيف: “كان الإجتماع ناجحًا والنقاش وديًا ومريحًا. وبدت إجابات لوبان عفوية وصادقة، ولم تتهرب من الإجابة عن أي سؤال”.
انقسامٌ مؤسسي
يُعتبر هذا الإجتماع الأول من نوعه، إلا أن ذلك لا يمنع تكراره على نطاق أوسع.
يوضح طيّب: “اخترنا أن يكون عدد الرؤساء المشاركين في الاجتماع قليل لضمان سير المناقشات بسلاسة، مع الحرص على تمثيل جميع المؤسسات والإدارات في منطقة إيل دو فرانس”.
ويُشير في الختام إلى أنه تلقى إتصالات عديدة من قبل رؤساء الجاليات اليهودية والجمعيات والشخصيات البارزة، معرباً عن استعداده لمواصلة دعم هذا الحوار الذي يهدف إلى طمأنة اليهود في فرنسا.
يورونيور