شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أثار رئيس حزب الحرية الهولندي خيرت فيلدرز موجة من الجدل بعد نشره عبر منصة «X» تصريحات توحي بوجود تلاعب في نتائج الانتخابات البرلمانية في مدينتي زانستاد وماستريخت. وقد نفت السلطات المحلية في المدينتين تلك الادعاءات بشكل قاطع، ووصفتها بأنها «ادعاءات لا أساس لها من الصحة».
واعتمد فيلدرز في مزاعمه على منشورات مجهولة المصدر دون تقديم أي دليل يثبت وقوع مخالفات انتخابية. وأكد متحدث باسم بلدية ماستريخت أن عملية الاقتراع تمت بشفافية تامة ومن دون أي خروقات، بينما وصف متحدث باسم بلدية زانستاد تصريحات فيلدرز بأنها «قصة مفتعلة تماماً».
من جانبها، أوضحت لجنة الانتخابات الهولندية أن المخالفات الوحيدة التي تم تسجيلها كانت في بلديتي شتاين ووستيرفولده، حيث أُبطلت 260 ورقة اقتراع بسبب استخدام أوراق غير صحيحة، وهو خطأ تقني من جهة التوريد وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
وقال أستاذ جامعي إن تصريحات فيلدرز تمثل «هجوماً على جوهر النظام الديمقراطي»، مشيراً إلى أنها تذكّر بالأساليب التي يتبعها زعماء سلطويون من خلال التشكيك في نتائج الانتخابات لزعزعة الثقة بالمؤسسات الديمقراطية. وأضاف أن مثل هذه الخطابات قد تؤدي إلى تعبئة الشارع ضد النظام الديمقراطي، كما حدث في الولايات المتحدة بعد انتخابات عام 2020.
أما بشأن مزاعم فيلدرز حول برنامج الحماية الإلكتروني (OSV2020) المستخدم من قبل لجنة الانتخابات، فقد أوضحت اللجنة أن البرنامج خضع لاختبارات أمنية أجرتها شركة «فوكس-آي تي» المتخصصة، وأن الشركة التي أشار إليها فيلدرز كانت قد قامت بفحص البرنامج عام 2020، أي قبل الانتخابات السابقة التي فاز فيها حزبه بعدد كبير من المقاعد.
ورأى بعض المطلعين أن تصريحات فيلدرز الأخيرة تمثل تطوراً مقلقاً في المشهد السياسي الهولندي، لما تحمله من تشكيك في نزاهة المؤسسات الديمقراطية في وقت تحتاج فيه البلاد إلى ترسيخ الثقة بالعملية الانتخابية لا إلى تقويضها.
هولندا 24
